صور..اجواء فرح في القدس ابتهاجا بانتصار الأسير العيساوي بمعركة الأمعاء الخاوية

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
عمت أجواء الفرح مدينة القدس المحتلة عقب إعلان نبأ انتصار الأسير المقدسي سامر العيساوي في معركة الأمعاء الخاوية، بعد التوصل لاتفاق مع النيابة العسكرية الإسرائيلية بتعليق إضرابه عن الطعام، مقابل الإفراج عنه إلى مسقط رأسه قرية العيسوية بتاريخ 23-12-2013 .

وذكرت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" بان العشرات من أهالي القدس توافدوا منذ ساعات الصباح وحتى المساء إلى قرية العيسوية (شمال شرق) المدينة لتهنئة عائلة الأسير العيساوي بهذا الانتصار وسط إطلاق الألعاب النارية والزغاريد وتوزيع الحلوى على المارة.

كما تلقت العائلة مئات الاتصالات الهاتفية وبرقيات التهنئة من جميع الدول العربية ومن الضفة الغربية وقطاع غزة وعبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بوضع الأغاني الوطنية والإشعارات المرفقة بصور الأسير العيساوي.

هذا ولاحقت قوات شرطة الاحتلال هذا المساء مسيرة انطقلت من شارع نابلس في القدس ابتهاجا بإنتصار الأسير العيساوي في معركته، لمنع المشاركين فيها من الاحتفال.

وقال هاني العيساوي- عم الأسير المقدسي- انه "تم ظهر اليوم( الثلاثاء) صياغة اتفاق في محكمة "عوفر" العسكرية، ينص على أن الأسير سامر العيساوي خرق أحد بنود صفقة شاليط بدخوله الضفة الغربية وعليه سيحكم بالسجن الفعلي لمدة 8 أشهر، ابتداءا من اليوم حتى 23-12-2013."

وأضاف عم الأسير الذي تمكن من رؤيته والحديث معه في المستشفى الذي يقبع فيه "تم التوجه إلى مستشفى كابلان حيث يرقد سامر، ووقع الأخير على الاتفاق، حيث قابله المحامي جواد بولس وشرح له بنود الاتفاق الواضحة".

ونقل هاني العيساوي تحيات ابن أخيه سامر لكافة المتضامنين معه من أبناء الشعب الفلسطيني، وشعوب العالم العربي والإسلامي وأحرار العالم، وقال "ان معنويات سامر عالية، فرغم وضعه الصحي الصعب، إلا انه يعيش فرحة الجندي المنتصر في ساحة المعركة".

وقال الأسير سامر العيساوي في حديثه لعمه وشقيقته المحامية شيرين "إنه يشعر بأنه حقق الانتصار بثباته على مبادئ آمن بها، بعدم الرضوخ للطروحات الإسرائيلية برفض الإبعاد والإصرار على العودة للقدس، محققا بذلك هدفا أساسيا للشعب الفلسطيني وهو مقاومة اللجوء وحق العودة".

واعتبر الأسير العيساوي هذا الانتصار وفاء لكافة الشهداء الذين ضحوا لتحقيق صفقة تبادل الأسرى، ولكافة المناضلين الذين ناضلوا واستشهدوا داخل السجون.

وقدم العيساوي شكره لكافة وسائل الإعلام الذين ساهموا بنشر قضيته، قضية الشعب الفلسطيني بالكامل، داعيا الأسرى وأحرار العالم لمواصلة التضامن مع الأسرى المرضى الذين يواجهون الموت في السجون الإسرائيلية.

وقال عم الأسير، إن "الأسير سامر سيبقى حاليا في المستشفى لتلقي العلاج اللازم لإعادة تأهيله، خاصة بسبب صعوبة حالته الصحية، بعد إضراب عن الطعام استمر لمدة 277 يوما على التوالي."

وكان الاسير العيساوي اعتقل العام 2002 وحكم عليه بالسجن 26 سنة لنشاطاته العسكرية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ثم افرج عنه في اطار صفقة الجندي جلعاد شاليط في 2011، قبل ان يعتقل مجددا في تموز/يوليو الفائت في منطقة رام الله بالضفة الغربية بتهمة انتهاك شروط الافراج عنه، بحسب سلطات الاحتلال.

ونقل العيساوي الى مستشفى "كابلان" الاسرائيلي اثر تردي وضعه الصحي نتيجة استمراره في الاضراب عن الطعام منذ آب/اغسطس الماضي احتجاجا على اعادة اعتقاله.

عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" كانت تابعت اجواء الفرج في القدس..