الجيش الاسرائيلي يجد صعوبة في تمويل صفقة طائرات V-22

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
تطرق رئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي غرود شيفر إلى موضوع تقليص ميزانية وزارة الجيش الإسرائيلية، موضحاً أن الجيش لا يستطيع في هذه المرحلة تنفيذ صفقة شراء طائرات الـV-22 والتي وقعت مع الولايات المتحدة الأمريكية أثناء زيارة وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل قبل أيام لإسرائيل.

وأضاف شيفر خلال اجتماع المعهد الوطني للأبحاث الأمنية "إن قيادة الأركان في الجيش تحاول البحث عن حلول من خلال المساعدات التي قررتها الإدارة الأمريكية في إطار تقديمها الدعم المتواصل من أجل حماية الأمن القومي الإسرائيلي.

وعقب القائد في الجيش الإسرائيلي على الانتقادات الموجهة لجيشه والأجهزة الأمنية خاصة فيما يتعلق بصعوبة إجراء تقليص في ميزانية الجيش بقوله "الجيش مستعد لإجراء تغيرات جوهرية من شأنه أن يخصص حجم قواته في أماكن لكن بشرط ألا تمس ذلك قدرات الجيش على كافة الجبهات".

وبحسب ما تم نشره في وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن الصفقة التي تم الاتفاق عليها مع الجانب الأمريكي من غير المتوقع أن تنفذ كرزمة واحدة وإنما بشكل يساعد إسرائيل على عملية الشراء والتي لن تكون كافة الأجهزة والمعدات العسكرية التي أعلن عنها سابقاً لن تكون رزمة شراء واحدة.

وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن بعض تلك المعدات العسكرية ستكون بطريقة الإيجار المعقدة وجزء آخر منها سيكون بشكل دفعات سنوية، ويضيف المسئول الإسرائيلي في الجيش أن الميزانية التي خصصت للمساعدات الخارجية مقيدة وتقريباً استنفذت بسبب الصفقة الضخمة من أجل شراء طائرات F35 ولذلك ليس من المتوقع أن تهبط طائرات V-22 صباح غد إلى إسرائيل.

من جانبه قال وزير المالية الاسرائيلي خلال كلمة له أمام المؤتمر "أنا تحدث عدة مرات مع وزير الجيش ورئيس هيئة الأركان والاثنان يدركون أننا نعمل في وضع اقتصادي آخر"، مشيراً إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي تدرك أن الجيش ليس معزولاً داخل إسرائيل، لافتاً إلى أن تقليص ميزانية الأمن ضرورية جداً لكني لن أسمح بتدهور العلاقات بين وزارتي المالية والجيش.

ويشار إلى أنه حتى هذه اللحظة ليس من الواضح ما إذا كانت الإدارة الأمريكية قد وافقت على زيادة ميزانية المساعدات الأمنية لإسرائيل والتي تعتمد عليها الحكومة الإسرائيلية في دعم جيشها بشكل كبير.

وكان الأمريكيون قد عارضوا على مدار السنوات الماضية بيع طائرات تزويد الوقود لإسرائيل وذلك بسبب أن هذا النوع من الطائرات سيساعدها في ضرب المنشآت النووية الإيرانية بشكل منفرد أو حتى الرجوع إلى الولايات المتحدة، وهذا ما ترفضه الإدارة الأمريكية.