دغلس: ما يجري في الضفة والقدس مجزرة ترتكب بحق الفلسطينيين ليلاً نهاراً

رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
أكد غسان دغلس مسؤول ملف الإستيطان في شمال الضفة الغربية، أن ما يجري في الضفة الغربية والقدس إنما هو مجزرة ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني ليلاً نهاراً.

وأوضح دغلس في تصريح لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية، اليوم الأربعاء، أن هناك عمليات يجريها المستوطنين بحق المواطنين الفلسطينيين عن طريق رجم سياراتهم بالحجارة ليلا نهاراً وحرق الكثير من السيارات وهناك العديد من الإصابات وآخرها ما حدث بالأمس في رام الله من حرق لعشر سيارات.

وأضاف" أن ما يجري في الضفة الغربية لا يبشر بأي خير قادم، لأن كل ما يجري يتم تحت مرأى ومسمع الجنود الإسرائيليين وحمايتهم لهؤلاء المستوطنين، والحل الوحيد لهذا الوضع أن لا يشعر هؤلاء العصابات بأي أمان في الأراضي الفلسطينية".

وأشار دغلس إلى أن إسرائيل منذ نشأتها مبنية على الإعتداءات والإستيطان بغض النظر عمن يترأس الحكومة الإسرائيلية، فقد أصبح المسجد الأقصى مسرح للعمليات، فالمستوطنين يتجولون هناك ويعتدون على كل من هو موجود في المسجد ويمنعون المواطنين من الصلاة فيه.

ولفت إلى أن الضفة الغربية ومدينة القدس أصبحوا هم الدعاية الإنتخابية لأي شخصية إسرائيلية، لأن لديهم قناة أن يقوم بالإستيطان والإعتداء على الفلسطينيين أكثر هو من يستحق المناصب العليا، وحتى في التعامل مع الدول العربية، من يقدم تنازلات أكثر لإسرائيل وأمريكا هو من يحظى بدعمهم.

ونوه دغلس إلى أن هذا بحد ذاته كارثة حقيقة، ولدى رئيس الوزراء الإسرائيلي خطة محكمة لكيفية السيطرة على مدينة القدس والمسجد الأقصى وتطويقهم وإفراغهم من الفلسطينيين بشكل عام والمسلمين على وجه الخصوص، حتى أنه في القدس فقط ما يقارب الـ300000 مستوطن، و38 مستوطنة تحيط بالقدس من كافة إتجاهاتها.

وشدد على أن إسرائيل تضرب كل القوانين الدولية عرض الحائط فقد أصدرت العديد من دول العالم بيانات تستنكر فيها ما يجري وتؤكد عدم شرعيته ولم يحدث شيء، ومجلس الأمن أصدر العديد من القرارات التي تدين إسرائيل وأيضاً إسرائيل لم تكترث له.

وأكد دغلس أن الحل الوحيد الآن هو أن لا يشعر الاحتلال الإسرائيلي بالأمان وأن يدفع ثمن كل ما يقوم به تجاه الفلسطينيين، وأن لا يتعامل على أنه متواجد في فندق خمس نجوم، ويجب أن يكون هناك وحدة وطنية فلسطينية في الميدان وفي مواجهة الاحتلال، لأن ما يجري هو أن كل فصيل يفعل ما يحلو له بعيدأ عن الآخر.