رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
أكد أحمد عساف الناطق بإسم حركة فتح، أن القيادة الفلسطينية ليست لديها أي مشكلة في زيارة أي وفود للأراضي الفلسطينية ولكن الأزمة تكمن في فهم حركة حماس لهذه الزيارات.
وأوضح عساف في تصريح لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية، اليوم الأربعاء، أن الجميع رأى كيف تم التعامل مع أمير قطر خلال زيارته لغزة، بالسجادة الحمراء والنشيد الوطني وهذا لا يتم إلا من خلال الرؤساء، فهل تعتبر حماس أن هناك رأسان للشعب الفلسطيني.
وأضاف" أنه بهذه الطريقة فإن حماس تظهر أن للشعب الفلسطيني رئيسان، متسائلاً "فهل يوجد أي جسم بالكون رأسان إلا لو كان مشوهاً؟"، مضيفاً إذا حماس تفهم هذه الزيارة أنها تكريس لحكمها بغزة وتعزيز لهذا الإنقسام".
وأشار عساف إلى أن ليست هناك أي مشكلة في زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لقطاع غزة، بل إن تركيا كلها وأردوغان هم من أصدقاء الشعب الفلسطيني، ولا في نواياها ولكن في نوايا حركة حماس من خلال هذه الزيارة.
ولفت إلى أن حماس على لسان موسى أبو مرزوق قال" إن زيارة أدروغان تأتي لرفع الحصار عن قطاع غزة"، مشيراً إلى أردوغان لو كان سيأتي من خلال معبر بيت حانون "إيرز" الذي تسيطر عليه إسرائيل حينها فإن الزيارة فعلاً لفك حصار غزة".
ونوه عساف إلى أن أردوغان في زيارته سيأتي عن طريق مصر ومعبر رفح، متسائلاً "فهل مصر هي من تضع حصاراً على قطاع غزة؟، وهل حركة حماس تعتبر أن مصر هي من تحاصرها؟"، مؤكداً بان مصر ليست هي من تحاصر قطاع غزة بل إسرائيل.
وحول التدخلات العربية في ملف المصالحة الفلسطينية، قال عساف " للأسف وجود هذا الإنقسام فتح المجال أمام الجميع لكي يتدخل بالشأن الفلسطيني، ونحن نسمح للجميع إذا كانت نواياه صادقة، وإلتزمنا أمام الجميع بما تم الإتفاق عليه".
وأشار إلى أنه هذه الحالة فتحت الباب على مصراعيه لتدخل الجميع، ولكن في النهاية ليسوا بديلاً عن الدور المصري، فهناك قبول من كل الأطراف الفلسطينية على أن تكون مصر راعية الملف، وهي مكلفة من كل الدول العربية للرعاية".