القدس المحتلة -وكالة قدس نت للأنباء
اشاد وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني بموقف البرازيل الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وخاصة حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها الابدية مدينة القدس، وذلك خلال استقباله وفدا برلمانيا ، نقابيا ، وعماليا من الائتلاف اليساري الحاكم في البرازيل ، في مدينة القدس ، مثمنا حرص البرازيليين على القدوم الى فلسطين للوقوف على حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيين تحت الاحتلال الاسرائيلي .
وأطلع الحسيني الوفد على آخر مستجدات الساحة الفلسطينية،مبينا خطورة الممارسات الاسرائيلية والإجراءات التعسفية بحق الفلسطينيين على وجه العموم وأهالي مدينة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية على وجه الخصوص، ما يدلل على عدم رغبة الجانب الاسرائيلي الرسمي والى حد ما الشعبي بتحقيق السلام الشامل والعادل وتكريس أسس العيش ألآمن لكلا الشعبين ، موضحا جوانب الادعاءات الاسرائيلية الكاذبة حول ضرورة العودة الى المفاوضات والتي تخالف ما يجري على ارض الواقع الاليم الذي يعيشه ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة المقدسيين ووسائل التهجير الممنهجة التي تستخدمها بحقهم سلطات الاحتلال من اعتقال قاصرين وابعاد وسحب هويات وهدم منازل واجبار اصحابها على هدمها هربا من الغرامات الباهظة التي تثقل كاهلهم والقيود التعجيزية التي تفرضها على تراخيص البناء للحد من النمو الطبيعي لاهالي مدينة القدس ، في محاولة باتت مكشوفة للقاصي والداني ويائسة على حد قوله ، لهجرة طوعية عن مدينة الاباء والاجداد والتي ينشدها الفلسطينيون عاصمة ابدية لدولتهم القادمة ، والقيود التي تفرض على المصلين المؤمنين ، مسلمين ومسيحين ، في هذه المدينة ومنعهم من أداء عباداتهم وصلواتهم فيها .
وأكد ان اسرائيل غير آمنة على المقدسات الاسلامية والمسيحية واجراءاتها المنافية لابسط حقوق الانسان والاعراف والمواثيق الدولية تعرض هذه المقدسات الى اخطار جسيمة ولا تضمن أمنها بما يليق بمكانتها الفلسطينية والعربية والدولية والالهية ، مشيرا الى ان عدد المقدسين ابان بدء الاحتلال عام 1967 كان قرابة سبعين الف نسمة يعيشون في تسعة كليو مترات مربعة منهم 40 بالمئة من المسيحين ، لم يتبق سوى ثلاثة بالمئة حيث اضطرت الغالبية الساحقة الى الهجرة جراء الضغوطات والممارسات الاحتلالية .
وقدم الحسيني شرحا موسعا بالأرقام والمعطيات عن آليان الاستيطان الاسرائيلي في اشارة واضحة الى التركيز على مدينة القدس ومحيطها والعقبات التي تضعها سلطات الاحتلال بوجه عملية التنمية التي يحاول الفلسطينيون القيام بها خاصة في المناطق المصنفة " ج " والتي تشكل ما نسبته 60 بالمائة من اراضي الضفة الغربية ، كمقدمة لمواصلة السيطرة عليها لصالح الاستيطان .
من جانبه قدم رئيس الوفد البرازيلي البروفيسور ليجن ميرخان نيابة عن اعضاء وفده للوزير الحسيني وثيقة الاحزاب والقوى النقابية في بلاده يعربوا عن فيها عن دعمهم المطلق وتأيدهم للقيادة والشعب الفلسطيني ، مشيرا الى ان اللجنة الوطنية البرازيلية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ستعمل على ارسال الوفود المختلفة الى فلسطين من اجل تأكيد التضامن مع الشعب الفلسطيني ، اضافة الى عزمها تنظيم حملة لاطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين في أيار القادم والعمل على حث البرلمان البرازيلي على مقاطعة منتجات المستوطنات وتطوير هذه الحملة لتصل الى وقف التعاملات التجارية بين البرازيل واسرائيل .
يذكر ان الوفد البرازيلي المنبثق عن اللجنة الوطنية البرازيلية لدعم الدولة الفلسطينية يزور دولة فلسطين منذ اسبوع ، ومدينة القدس هي محطته الاخيرة ، ويعتبر من اكبر وفود امريكا اللاتينية التي زارت فلسطين ويضم ممثلين عن كافة النقابات العمالية والموظفين القضائيين والمعلمين والتجار وبرلمانين من الحزب الشيوعي البرازيلي .