نام على الرصيف وطرد من الفندق..الفنان عساف: رحلة مشقة للوصول للنجومية

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
محمد عساف نجم فلسطيني سطع من جديد في سماء النجومية العالمية بعد اشتراكه في مسابقة عرب أيدول لاكتشاف المواهب ، واستمراره حتى ألان في المسابقة دليل على كفاءته وقدرته الفنية.

ولم يكن سهلا على عساف الوصول بسهولة للاشتراك في المسابقة في ظل الظروف الفلسطينية ومنع السفر لاى فلسطيني عبر معبر رفح إلا بالحصول على تأشيرة دخول لمصر ،وانتظار موعد السفر بعد التسجيل في وزارة الداخلية بغزة.

وبعد الإعلان عن مسابقة عرب أيدول لاكتشاف المواهب فتح أبوابها من جديد لاستقبال المشاركين في مقرها الرئيسي في فندق بدبي ،بدأ عساف التحرك للحصول على فيزا لدخول الإمارات للمشاركة في المسابقة.

وبصعوبة حصل عساف على تأشيرة لدخول الإمارات ، ووصل الفندق في ساعات متأخرة من الليل بعد الانتهاء من اشتراك المتسابقين وحصولهم على أرقام من لجنة التحكيم بعد أدائهم تجريه أداء أمام اللجنة.

ورفضت إدارة الفندق استقبال عساف نظرا لتأخره عن موعد المسابقة ومقابلة لجان التحكيم، وقضى ليلته أمام باب الفندق محاولا الدخول لمقابلة اللجنة بعد إصرار إدارة الفندق على عدم دخوله.

ومن هنا بدأت رحلة المشقة لعساف محاولا في البداية قبوله في البرنامج وحصوله على رقم لإكمال المسابقة، ويضيف أبو شادي عساف والد محمد قائلا " اتصل بنا ابني محمد في ساعة متأخرة من الليل وكان منهارا وابلغنا بان التسجيل انتهى وانه جالس على باب الفندق ، وطرح علينا فكرة عودته لغزة لكننا رفضنا واصرينا أنا وأمه أن يحاول عدة مرات معهم من اجل الدخول للجنة، وكنا على تواصل معه طوال الليل في هذه الساعات العصيبة".

وأضاف " في ساعات الليل المتأخرة قفز محمد من أعلى سور الفندق محاولا الدخول للجنة بعد إغلاق باب الفندق ،لكنه اصطدم بحارس الأمن ودار بينه وبين الحارس حوار طويل ، وبعدما شرح عساف للحارس رحلة المشقة التي مر بها وبعد معرفة الحارس أن عساف جاء قادما من فلسطين سمح له بالمبيت بالفندق للمحاولة في مقابلة اللجنة حتى الصباح".

وبعد دخول عساف داخل الفندق كان جميع المتسابقين حصلوا على أرقام للدخول للمسابقة أمام اللجنة ، وتم الاكتفاء بالعدد لان التسجيل للمسابقة كان في لحظاته الأخيرة.

وجلس عساف بين المتسابقين يغنى أغانيه الوطنية على الحان اليأس بعد انتهاء رحلته بدون الدخول للمسابقة.

ولحسن حظ عساف سمعه وهو يغنى شاب فلسطيني مقيم بمصر مشارك في المهرجان وحاصل على رقم للدخول لتجربة الأداء، وتعرف على عساف بعدما انبهر بأدائه وصوته وقال له "صوتك أجمل من صوتي خذ رقمي وادخل المسابقة لأن فرصتك اقوي من فرصتي في النجاح" وغادر الفلسطيني بعدها قاعة المسابقة بعد تنازله عن رقمه لعساف.

لم يصدق عساف هذه الصدفة وابلغ أهله بما جرى ، وقابل اللجنة بأغانيه الوطنية التي أبهرت لجنة التحكيم ، ووافقت بعد ذلك على دخوله في المسابقة رسميا.

ولم تنتهي رحلة المشقة لعساف فكونه فلسطيني تلاحقه الكثير من قطع العذاب ، وأضاف والد عساف قائلا " بعدما سافر طاقم المسابقة والمتسابقين لبيروت لاستديو البث رفضت إدارة مطار بيروت دخول عساف إلا بعد حصوله على ورقة من داخلية غزة تثبت خلوه من اى جناية و تسمح له بالعودة لغزة بعد انتهاء المسابقة ،وبعدما أرسلنا له هذه الورقة كانت تأشيرته قد انتهت " وأضاف " واضطرت إدارة المطار في بيروت لإرساله للقاهرة لحين تجديد التأشيرة وبقى في مطار القاهرة حتى جددت له إدارة قناة أم بى سى التأشيرة والتحق في المسابقة من جديد "
وأكد والد محمد أن ابنه يغنى وهو في سن الخامسة بعدما سمعه المغنى جمال النجار وأعجب بصوته وأدائه، وقرر مشاركته في بعض أغانيه الوطنية.

واستمر عساف في الغناء بشكل مستقل ، وكانت جميع أغانيه وطنية ، ولم يتقاضى اى راتب منذ انخراطه في الفن حتى ألان .

عساف الذي يدرس الإعلام في جامعة فلسطين يحلم بالنجومية من خلال مشاركته في المسابقة ، وحتى هذه اللحظة يشاركه ويسانده في المسابقة جميع أبناء الشعب الفلسطيني رغم معارضة البعض في مشاركته في مسابقة غنائية في ظل الظروف التي يمر بناء أبناء الشعب الفلسطيني.


تقرير : أسامة الكحلوت/غزة