رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
عقدت طالبات بنات مدرسة بير نبالا الثانوية لقاء تربويا حول الانشطة الطلابية أثارت فيه العديد من التساؤلات التي تعكس حجم الحراك التربوي للأنشطة الطلابية في المدارس.

جاء هذا اللقاء ضمن فعاليات الطالبة الإعلامية للعام الثالث على التوالي والذي تحدثت فيه مدير عام الانشطة الطلابية الهام عبد القادر ومحمود عيد مدير دائرة الأنشطة الطلابية ،وباسم عريقات مدير التربية والتعليم ضواحي القدس .

وعقد اللقاء بحضور ممثلي عن قسم الإرشاد والتربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم ممثلة بعلاء ابو بكر، و رنا جابر .

كما وحضر اللقاء ممثلو عن مؤسسة تامر ، ومديري ومديرات ومعلمي ومعلمات المدارس المجاورة ، ورئيس المجلس المحلي لبلدة بير نبالا وعدد من اعضائه كما وشارك في اللقاء أولياء الأمور

ونوهت كوثر سجدية مديرة المدرسة القائمة على مشروع الطالبة الاعلامية إلى اهمية عقد مثل اللقاءات الطلابية مع وزارة التربية والتعليم من قبل الطالبات حيث أشارت إلى أن هذا اللقاء هو الثاني من نوعه وما ذلك إلا بدعم من وزارة التربية والتعليم ومديرية التربية والتعليم التي ساندت الفكرة منذ بدايتها كما وشكرت قسم الأشراف لدعمه المتواصل وخصت بالشكر صبحي الحمداني الذي تابع ودرب الطالبات للوصول الى مثل هذا اللقاء التربوي.

وأجابت إلهام عبد القادر عن تساؤلات الطالبات، فوضحت مفهوم الأنشطة الطلابية وأثرها على الطلبة في صقل الشخصية وشحن دافعيتها نحو الكتاب المدرسي مما يساهم في تحسين مستوى التحصيل . وانتقدت الهام عبد القادر من يصادر حق الطالب في ممارسة النشاط والذي يولد سخطا من قبل الطالب على المدرسة ،فتقل الدافعية نحو التعليم الأكاديمي.

كما اكدت أن الانشطة الطلابية لا تشكل عبئا على الطالب ؛ ذلك ان الخلل يكمن في سوء توزيع الانشطة من قبل المدرسة وهذا ادى ألى سياسة الانتقاء للذين سيشاركون في تنفيذ النشاط . كما أنها تمنت ان تكون هناك حصة للأنشطة الطلابية بوجود اماكن خاصة لها .وثمنت بدورها المعلمين القائمين على النشاط والذي يعكس حقيقة اهمية الانشطة المتمثلة الان بمحاورة القائمين على الانشطة في وزارة التربية والتعليم ومديرياتها .

وبدوره اكد باسم عريقات على أن الاحتلال هو عقبة تقف في تنفيذ الانشطة، حيث كان له الدور في تحويل مسارات بعض الانشطة ؛ما شكل عائقا في تنفيذها . . كما اكد على ضرورة التواصل مع المجتمع المحلي والمؤسسات الداعمة وهذا ما يساعد المدرسة في تنفيذ العديد من الانشطة متغلبة على العجز المالي .وعزز مشاركة الطالبات في القيام بالانشطة الطلابية مشيرا الى دور المعلم الفلسطيني الذي اعتبره رأسمال مجتمعي هام ، مبينا دوره في تحسين مستوى الطلبة وذلك لانتمائه لرسالته السامية تجاه وطنه .

واشار الى ان العديد من الانشطة الطلابية لاقت قبولا في المجتمع بكل اطيافه خاصة الداعمة للأسرى لتوصل رسالة القطاع التربوي إلى انه معهم ويحمل همهم .

من جانبه اكد محمود عيد أن الانشطة الطلابية لا تفرض على الطلبة لأن من بنود خطة النشاطات في الوزارة حرية الاختيار للطالب النشاط الذي يتوافق مع ميوله وقدراته. كما اشار إلى أن سياسة الانتقاء للطالب هي سوء فهم لمفهوم الانشطة وان هناك خلطا بين الانشطة المندرجة في الكتاب المدرسي والانشطة وفق خطة الوزارة . كما اكد ان الوزارة تسعى لان تكون المدرسة صديقة الطفل على الحقيقة وأن يكون الجميع للتعليم ودور الانشطة الطلابية هي الداعمة لهذا التوجه.

وفي مداخلة وسؤال لقسم الارشاد والتربية الخاصة أكد على اهمية اللعب في التعليم ومن الاهمية بمكان دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في العملية التعلمية والتعليمية ، وشدد على دور المرشد التربوي في المدرسة لأنه ينفذ انشطة في المدرسة ولها مدلولها الهام في سياق الانشطة الطلابية ..

ومن جانبها علقت مؤسسة تامر - من خلال سمر قطب- على التنافس غير النزيه في المشاركة بالأنشطة حيث أن البعض يلجأ للآخرين لتقديم الكم الاكبر بالمساعدة فيصبح النشاط ليس من إنجاز الطالب وهذا لا يصقل شخصيتة بل يجعلها اتكالية ، كما نوهت إلى ان خضوع المدرسة للرقابة يخلق هذه الحالة التنافسية غير المقبولة.

وأكدت المعلمة حنان ابو الروس الى دور مديرة المدرسة في تعزيز الانشطة الطلابية والتعرف على ميول ومواهب طالباتها من خلال استبانة سنوية يتم بعدها تنمية هذه الميول والمواهب ،وأشارت الى الانشطة الطلابية لا تؤثر على تحصيل الطالب بل تعززه ،كما اكدت على فخرها بطالباتها اللواتي زدن تعريفا بانفسهن من خلال هذا اللقاء التربوي الهام والذي كشف عن قدرات تحققت بمنجزات الطالبات .

وكان لأولياء الأمور مداخلة حيث طالبن بالمزيد من الانشطة لأنها غيرت من سلوكات الطالبات وازدادت الدافعية لديهن نحو التعلم والتعليم

يشار ألى ان هناك العديد من التساؤلات تناولت المنهاج المدرسي ونصاب المعلم ونظرة أولياء الامور وبعض المعلمين نحو الانشطة الطلابية .... وغيرها من القضايا الهامة والأسئلة الحساسة والقوية .