رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
كشف الاسير الفلسطيني سامر العيساوي، ان المفاوضات التي خاضها مع ضباط جهاز "الشاباك "الاسرائيلي كانت تستمر لساعات طويلة يوميا، رغم وضعه الصحي الصعب وانهياره الجسدي الذي لم ينل من معنوياته وارادته.
وفي اول رسالة بعث بها الاسير العيساوي (33 عاما) عبر محامي نادي الاسير الفلسطيني الذي زاره في مستشفى "كابلان"، اليوم الخميس، بعد تعليق اضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر اكثر من 9 شهور، اوضح انه كان يتمنى إطلاق سراحه مباشرة ولكن بعد دخول عدد من الأسرى بالإضراب المفتوح عن الطعام تضامنا معه وخوفا منه عليهم وحرصا منه على الحركة الأسيرة وعدم رغبته بان يعانوا بسبب ما يعانيه خلال إضرابه، اضطر لقبول العرض النهائي، موضحا ان الاتفاق كسر المعايير والشروط الاسرائيلية وسرع انتصاره.
وتطرق العيساوي للمفاوضات والضغوط التي تعرض لها، فخلال شهر كامل فاوضه العشرات من الضباط ورجال "الشاباك"، وقال "ان المفاوضات التي جرت معي بإشراف مختصين في عمليات التفاوض من الشاباك، كانت مضنية إلى حد كبير وكانت تستمر باليوم عدة ساعات ولكنني واصلت الصمود".
واوضح بان أول عرض تقدم به "الشاباك"، كان ينص على أن يتم إبعاده إلى غزة لمدة 10 سنوات، لكنه رفض ذلك بشكل قاطع، ويضيف "ثم عرض علي الإبعاد إلى أي دولة أختارها فقلت لهم أن فكرة الإبعاد لن اقبل بها، وارفض وبشكل مطلق فكرة الإبعاد جملة وتفصيلا، و أريد العودة إلى الأراضي المقدسة إلى منزلي بين أحضان والدي وأهلي وبلدتي، واردد إما القدس وإما الشهادة لا خيار ثالث".
واوضح الاسير العيساوي، انه استمر في الصمود بمواجهة السجان والمفاوضين بالتحدي والارادة وتخطيط خطواته رغم عزلته وظروفه الصحية الصعبة وصولا للحظات الحاسمة التي قلبت المعادلة.