غزة- وكالة قدس نت للأنباء
نفت حركة "فتح" الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام المحلية عن توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى جمهورية مصر العربية للبدء بتفعيل لقاءات المصالحة خلال الأيام المقبلة.
وقال قيادي في حركة "فتح" في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم السبت :" ملف المصالحة لم ينضج بعد، ولا داعي لتوجه عباس للقاهرة، في ظل عدم خروج قرار نهائي من حركة "حماس" للبدء بتفعيل لقاءات المصالحة".
وأكد القيادي الفتحاوي، أن كرة المصالحة الان هي في ملعب حركة "حماس" ونحن ما زلنا ننتظر قرارها النهائي بشأن البدء بمشاروات تشيكل الحكومة الإنتقالية التي يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس .
بدوره، طالب القيادي في حركة "فتح" عبد الله عبد الله، حركة "حماس" بسرعة إتمام كافة ملفاتها الداخلية وإنجازها للشرع بملفات المصالحة وتنفيذ الإتفاقات التي وقعت سابقاً.
وقال عبد الله، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" ما زلنا ننتظر قرار حركة "حماس" الأخير بشان المصالحة وبعدها سيتم التحرك عملية في معالجة ملفاتها.
من جانبها، نفت حركة "حماس" أن يكون لديها أي إنشغالات بأوضاعها الداخلية، مؤكدةً أنها على جهوزية تامة لبدء تطبيق إتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية بكامل بنودها.
وأكد سامي أبو زهري الناطق بإسم الحركة في تصريح سابق لـ "وكالة قدس نت للأنباء"،، أن حركة "فتح" قطعت على نفسها وعداً للجانب الأمريكي بتعطيل وإيقاف أي حراك حقيقي من شأنه أن يؤدي لتطبيق المصالحة الوطنية مع حركة "حماس"، مضيفاً أن هذا الوعد الذي قطعته "فتح" على نفسها جاء من أجل إعطاء فرصة لعملية السلام وللمفاوضات مع إسرائيل، وتفضيل ذلك المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا.
واتفقت حركتا "فتح" و"حماس" في 17 يناير/ كانون الثاني الماضي خلال اجتماع في القاهرة على "صيغة توافقية" حول الملفات التي تضمَّنها اتفاق المصالحة الفلسطينية، ومنها تفعيل عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة والضفة الغربية تمهيدًا لإجراء انتخابات فلسطينية عامة، وبدء مشاورات تشكيل الحكومة.
لكن جولات الحوار الفلسطيني توقفت قبل أشهر بعد أن أعلنت حركتا فتح وحماس عن تأجيل لقاء كان مقررًا عقده بينهما يوم 26 شباط/ فبراير الماضي بالقاهرة، إثر نشوب مشادة كلامية بين رئيس وفد حركة فتح بحوار المصالحة عزام الأحمد، ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو حركة حماس، عزيز الدويك، في ندوة عُقدت فى رام الله تبادلا خلالها الاتهامات بين الحركتين.