بين الحين والآخر يطول الانتظار بين الحين الآخر والعالم في مستجدات جديدة الكل يتطلع نحو الأفضل في فلسطين والعالم العربي وكل العالم نحن نرتقب متغيرات في كل حين ولحظة في ظل تكنولوجيا متقدمة ومتطورة ثورة بالأمس كانت تقتصر علي الحروب والغزوات من أجل الاستعمار والاستيلاء واليوم تعددت الثورات والهدف واحد وهو السيطرة والهيمنة بمختلف الأشكال فاليوم تأخذ الثورات أشكال عديدة أهمها التطور التكنولوجي والتطور الصناعي ومن خلالهما الدولة الأقوى تسيطر بالعلم والمال هكذا استطاعت أمريكا والصين وكثير من الدول الكبرى أن تحقق أهدافها وتحكم قبضتها علي من تريد ، فقديما كانت المعارك تجري من أجل تحقيق الأهداف ويكون هناك آلاف بل ملايين الضحايا البشرية والخسائر المادية من أجل بلوغ الهدف النهائي وهو السيطرة والهيمنة والسلب علي خيرات البلد المهزوم وتأمين الممرات البرية والبحرية والجوية لتجارة وقوافل البلد المنتصر هذا ما كان يحدث قديما وبوسائل تقليدية .
اليوم بين الحين والآخر تجد العالم في تطور دائم في سرعة وتسابق علمي رهيب وتجد كثير من الدول تنهار وتسقط دون حروب من خلال أشكال الثورة الحديث في عصرنا الحالي بالقرن الحادي والعشرين ونجد أن أهم ما يميز تلك الثورات هو أنها ثورات اقتصادية ينهار علي أثرها دول كبيرة ولقد شهدنا أمثلة كثيرة مثل اليونان علي سبيل المثال وغيرها وكذلك الحال في مربع هام من العالم أخذت الثورة شكل جديد وهي منطقة الشرق الأوسط تحت اسم ثورات الربيع العربي نجدها أسقطت حكام عرب يحكمون منذ عقود وأتت بحكام جدد ونجد أن العالم العربي لم يتغير حال شعوبه كثيرا بل ازداد سوء والمستفيد الوحيد هو من يحرك تلك الثورات من الدول الكبرى المهيمنة علي العالم من أجل تحقيق مصالحها وتأمين حلفائها في المنطقة العربية وهذا ما يحدث بالضبط فلقد نجح العالم في تدمير العراق وتقسيم السودان وترهيب الخليج بالشبح الإيراني وزعزعة بلاد الشام من أجل حماية إسرائيل وهي الابنة المدللة لأمريكا ويحدث ذلك علي حساب القضية الفلسطينية ، فنجد أن العالم والمجتمع الدولي بين الحين والآخر يكيل بمكيالين فمازالت فلسطين هي البلد الوحيد المحتل في العالم ومازلنا ننتظر العدالة الدولية في إعطاء قرارات واضحة حول قيام دولة فلسطين وردع المحتل الصهيوني ووقف الاستيطان وإخلاء سبيل الأسري ومنع الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ولكن نجد بين الحين والآخر بأن أمريكا تمد السلطة الفلسطينية بالمال خوفا من أن تنهار السلطة وفي نفس الوقت تمد إسرائيل بصفقات السلاح المتطورة ونكون نحن شعب فلسطين حقل تجاربهم لأسلحتهم المتطورة تكنولوجيا والممنوعة دوليا
بين الحين والآخر يبقي الميزان الدولي مكسور وتبقي كفة الميزان وحق الفيتو الأمريكي لصالح إسرائيل
يا شعب فلسطين يجب أن تعلم أنة بين الحين والآخر إذا لم تفكر جيدا في ردع الاحتلال ومقاومته بكل الأشكال المشروعة فلن تتحرر أرض فلسطين وسيبقي أسرانا خلف الأسوار وفي الزنازين إلا إذا تكلمنا بلغة القوة وخطف جنود الاحتلال بين الحين والآخر تسقط دموع أمهات الشهداء والأسري ولكن يجب أن ترتقب تلك الأمهات من حين لآخر أن تهب نسمات التحرير وفرحة الانتصار لأن الحق يجب أن يعود لأصحابه ونحن أصحاب قضية عادلة وثورة صادقة مع الله قبل أن تكون صادقة مع العباد ونسأل الله في كل حين نصر مبين لفلسطين والمسجد الاقصي وتحرير لأسرانا البواسل ومن حين إلي آخر تسعفني الكلمات أن أكتب إليكم وأخط حروفي البسيطة لعلها تكون مصدر إلهام لكثير منا وتتلج صدور أمهاتنا وتمنحهم مزيدا من الصبر
بقلم الكاتب الفلسطيني/هاني زهير مصبح
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت