القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
يناقش الكنيست الإسرائيلي خلال الأيام القادمة في جلسة خاصة المبادرة العربية المؤيدة لتبادل طفيف للأراضي في إطار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، حيث من المقرر أن يقدم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تقريراً إلى الكنيست بهذا الشأن.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن 52 نائباً إسرائيلياً وقعوا عريضة مقدمة إلى الكنيست عقب طرح هذه المبادرة التي أعلنت عنها الجامعة العربية، تطلب من نتنياهو توضيح الموقف ومخاطبة الكنيست إزاء هذا التطور.
وتشير الصحيفة إلى أن نواب ومسئولون إسرائيليون يرون في هذه المبادرة تغيراً كبيراً في الموقف العربي.
وجاءت العريضة بمبادرة من رئيسة حزب "ميرتس" زهافا غال أون التي قالت " إن الحكومة يجب ألا تفوت الفرصة الثمينة المتمثلة في هذه المبادرة الجديدة الواعدة الصادرة عن الجامعة العربية للتسوية مع إٍسرائيل وبين الدول العربية التي تقف عند عتبة بوابتنا، وهذا يتطلب منها ألا تدير ظهرها للمفاوضات".
وبناء على ذلك، أطلقت عريضة لمطالبة نتنياهو لمناقشة الأمر في الكنيست، ونظراً لأن ما يزيد عن أربعين نائباً وقعوا على العريضة، فإن نتنياهو مطالب قانونياً بالامتثال للأمر.
رئيسة حزب العمل المعارض شيلي ياحيموفيتش طالبت رئيس الحكومة أيضاً بتبني المبادرة العربية التي قالت إنها "خطوة مهمة من قبل العالم العربي، وتمثل فرصة كبيرة ونقلة نوعية، لذا علينا أن ندرسها بجدية".
وزير العلوم والتكنولوجيا عن حزب "ييش عتيد" يعقوب بيري رأى أن هذه المبادرة "مهمة وخطوة شجاعة"، قائلاً إنها ستتيح للكيان تقوية "التكتلات الاستيطانية في مقابل الأراضي التي ستعطى للفلسطينيين".
رئيس الحزب ذاته أوفر شيلح اعتبر المبادرة "بادرة إيجابية جيدة"، فيما عارضها نواب ووزراء من حزب "إسرائيل بيتنا"، حيث قال وزير السياحة عوزي لانداو: "عرض الجامعة العربية يتمثل في تقديم حدود لمعسكر (أوشفيتز جديدة، مع تغييرات طفيفة".
وواجهت زعيمة حزب "البيت اليهودي" أياليت شاكيد الأمر بقولها: "لا يوجد شئ جديد هنا، فأولمرت وكلينتون ناقشا الموضوع من قبل. لا يمكن لأحد الاعتقاد بإمكانية إزاحة 400 ألف شخص من مساكنهم (أي المستوطنين)".
وأكدت في تصريحات نقلتها الصحيفة أنها لن تعارض المفاوضات طالما "أخذ وعطاء، وليس فقط إعطاء وإعطاء"، أي تقديم تنازلات متتالية، مشددة على معارضة حزبها بشكل قاطع "التخلي عن أية أراضٍ".