في غزة..انتاج البطيخ من بذور القرع في غير موسمه

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
تبنت وزارة الزراعة بحكومة غزة دعم فكرة انتاج البطيخ من بذور القرع في غير موسمه داخل قطاع غزة، والتي تقدم بها المهندس على ضهير 27 عاماً.

وجاء التبني خلال لقاءٍ عقدته الوزارة مع ضهير، حضره الوكيل المساعد للمحافظات الجنوبية ابراهيم القدرة ووكيل الوزارة للموارد الطبيعية زياد حمادة ومدير دائرة شئون الموظفين بالوزارة محمد النجار ومدير دائرة العلاقات العامة والإعلام فايز الشيخ.

وثمن القدرة المبادرة التي تقدم بها المهندس ضهير، معتبراً أن نجاح الفكرة هو نجاح كبير لأبناء قطاع غزة, وبمثابة نموذج يجب أن يحتذى به على جميع الاصعدة فى سبيل السمو بهذا البلد المقاوم زراعياً.

بدوره، أكد حمادة على أن وزارته تدعم الفكرة والقائم عليها بكل ما يحتاجوه, وعلى استعداد لتبني أفكاره والعمل على تطويرها, معتبراً أن هذا واجباً ولزاماً على الوزارة.
تشجيع كبير..
من ناحيته، رحب ضهير بالتعاون مع الوزارة, مشيداً بالتشجيع الكبير الذي حصل عليه من قبل المسئولين, متمنياً أن يكون هناك إمكانيات أكثر لتطوير مشتله وإجراء التجارب الزراعية الأخرى.

ويقول "المشتل الذي أعمل فيه إمكانياته ضعيفة، حيث أنا من قام بعمل المشتل، كما أن الحضانة التي تساعد علي التحام في التطعيم هي عبارة عن خيمة من القماش الأسود ويحتاج إلى الكثير من التطوير لتحسين عمله فيها".

يذكر أن وزارة الزراعة كانت قد أجرت تجارب ناجحة فى محطات التجارب التابعة لها, ما أكد نجاح انتاج البطيخ من بذور القرع في غير موسمه.
وحول بداية الفكرة، أضاف "البداية كانت من التفكير فى إيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها المزارعين في أنتاج ثمار البطيخ والشمام والخيار، ومن خلال الدراسة بدأت عمل التجارب وإنتاج أول مجموعة من هذه الثمار وبيعها".

وعن التطعيم، أشار إلى أنه يقصد به تركيب صنف من النباتات المرغوبة لخصائصه وصفاته على صنف آخر -أصل جذري- من نفس العائلة النباتية، ذو خصائص وصفات أكثر مقاومة وقدرة على مواجهة ظروف الحياة والإنبات والظروف المحتملة.

وبين ضهير أن بذلك يتم الحصول على نبات جديد ذو مجموع جذري قوي قادر على نقل العناصر الغذائية من التربة إلى المجموع الخضري بكفاءة عاليه مع تحمل لمشاكل التربة, فتتحسن إنتاجيه المجموع الخضري وكذلك صفات الجودة للثمار والمظهر الصحي للمجموع الخضري.

وتابع "الأصل الجذري هو هجين جذري ناتج من عدة أباء غالباً ما تكون من الأصول البرية, ويتم أجراء عملية التطعيم وفق طريقة معينه، حيث تزرع بذور البطيخ وبذور القرع من نوع " ROOT STOCKs"، حيث يتم جلبة من موزعين بصعوبة من الضفة الغربية.

عملية التطعيم..
وأضح أنه وقبل عملية التطعيم بأربعة أيام, و بعد 14 يوم يُقلع النباتين معاً مع مراعاة تناسب سماكة الساق في كلاهما، ليتم إحداث قطع مائل -من الأسفل إلى الأعلى- في ساق شتلة القرع، ومن ثم قطع مائل –من الأعلى للأسفل- في ساق البطيخ للعمل على إدخال الشقين ببعضهم وتثبيت نقطة التحام بمشبك التثبيت.

وأشار إلى أنه يتم وضع الشتلات في غرفة الحاضنات -بحيث لا تقل حرارتها عن 25 درجة مئوية- مع رش القليل من الماء للترطيب مرة أو مرتين يومياً, إلى جانب رش مطهرات فطرية مع ماء الري ومغذيات أن لزم.

وفي اليوم الخامس والعشرين من عملية التطعيم يتم قطع المجموع الخضري للقرع أعلى منطقة التطعيم، في حين أنه في اليوم الـ 26 نقطع المجموع الجذري للبطيخ أسفل منطقة التطعيم, وفي اليوم الثلاثين تكون النباتات معدة للزراعة في الحقل، حسب ضهير.

وذكر المهندس ضهيرأن نسبة نجاح الشتل في دفعته الأولى من البطيخ كان بنسبة 95% وهي نسبة عالية، مقارنه بـ50 إلى 60% من المتعارف عليها في الزراعة العادية، في حين أشار إلى أنه تم زراعة ألف شتله على مساحة كان يزرع فيها 250 شتلة وقلل استخدام المياه بنسبة 50% كذلك.