والدة الأسير خضر بشارات شوق للقاء ولدها وقلق على وضعه الصحي

جنين - وكالة قدس نت للأنباء
لم تترك مؤسسة حقوقية ولا جهة تهتم بشؤون الأسرى إلا وتوجهت لها راجية ومناشدة الجميع العمل من أجل السماح لها برؤية ولدها المحرومة من رؤيته والتي باتت قلقة على حالته الصحية مع تفاقم مشاكله الصحية .

هذا هو حال والدة الأسير خضر سليمان علي بشارات( 30 عاماً) من بلدة طمون والذي يقبع في سجن جلبوع الاسرائيلي، والذي يعاني من (الصدفية)، وهي مرض جلدي مزمن يتميز بظهور بقع حمراء تغطيها قشور ذات لون فضي ولها أحجام مختلفة، حيث تبدأ الخلايا الجلدية بالتكاثر والتراكم على سطح الجلد بسرعة أعلى من المعدل الطبيعي، ويمكن أن تنتشر إلى أبعد من الجلد وتؤثر في المفاصل مما يؤدي إلى التهاب فيها يسبب العجز أحياناً.

وهذا ما أكده محمد بشارات، شقيق الأسير خضر، لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، قائلا إن خضر بحاجة ماسة للعلاج، والمحافظة على وضع خاص، يشمل نظافة المكان، وتعريضه لأشعة الشمس، وتوازن الغذاء، وهذه الأمور غير متوافرة داخل الأسر، مما يزيد وضعه سوءاً.

ويقول محمد:" إن وضع خضر داخل الأسر سيئ، وإن تركه دون علاج، رغم أن المرض ظهر منذ فترة ليست بالبعيدة، قد يسبب مضاعفات له، وظهور المرض بشكل أكبر على سائر جسده.

ويضيف محمد أيضاً، إن المرض الذي يعاني منه شقيقه يرافقه ألم والتهاب واحمرار في الجلد، وإن خضر أخبرهم أنه بحاجة ماسة للعلاج.

وحول اعتقال خضر، ذكر محمد إن شقيقه والذي كان طالباً في جامعة القدس المفتوحة، يدرس تخصص العلوم الاجتماعية للعام الثالث، اعتقل من المنزل بتاريخ: 1/6/2002، بتهمة تشكيل خلايا ومجموعات تابعة لحركة حماس، وحكم نتيجة لذلك بالسجن عشرين عاماً، وقد قضى في التحقيق شهرين متتاليين.

وفيما يتعلق بزيارات خضر، أكد محمد أنه وإخوانه ممنوعون من الزيارة بحجة ( المنع الأمني)، وأن من يزور هو فقط الوالد، والذي يعاني بعض الأمراض، كما أن والدته محرومة من الزيارة نتيجة الوضع السيئ الذي تعيشه، وهي مبتورة القدم، فيشكل الغياب وعدم التمكن من زيارته مأساة واضحة أخرى، إضافة لمرارة السجن والاعتقال.

محمد ووالديه والإخوة جميعاً طالبوا بتوفير العلاج اللازم لشقيقهم وأسيرهم، وطالبوا بإيجاد الحلول لجميع الأسرى المرضى، الذين يموتون عذاباً في كل يوم، ولا يجدون لهم النصير ولا المعين إلا الله عز وجل.

من جهته قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان إن مرض الصدفية من الأمراض المنتشرة في سجون الاحتلال بسبب انعدام النظافة في مراكز التحقيق وبسبب الإهمال في تقديم العلاج المناسب والفعال للأسير وقت إصابته بالمرض .

وذكر الخفش أن حالة نفسية صعبة تصيب الأسير المصاب بالمرض الصدفيه والتي تترك أثرا كبيرا في وجه وجسد الأسير وتحتاج الى علاج عضوي ونفسي لا يمكن أن يتوفر داخل حدود الأسر