مخطيء من ظن أن لليهود عهدا وسلام

بقلم: هاني زهير مصبح


حرب الأيام الثمانية علي غزة بالعام ٢٠١٢ بسبب اغتيال القائد الأول في كتائب القسام أو الرقم الصعب الذي أرعب الكيان الإسرائيلي وكانت مفاجأة لم يتوقعها الاحتلال الإسرائيلي صواريخ يصل مداها تل أبيب والقدس ومناطق أبعد من ذلك وعمليات نوعية تصيب أهدافها بدقة بالغة عن بعد ثلاثة كيلومتر وأسلحة متطورة أصابت البوارج البحرية الإسرائيلية والطائرات الحربية وأصابت عددا منها وجعلت عددا كبيرا من الإسرائيليين ينزلون إلي الملاجئ ويتوسلون إلي العالم بتخفيف هول صدمتهم ومعاناتهم وتخفيف ضربات المقاومة في قطاع غزة عن جنودهم وقطعان مستوطنيها الجبناء وأتت من أجلهم العديد من الدول التي اجتمعت في القاهرة بمصر الشقيق وكانت الهدنة برعاية مصرية وبحضور تلك الدول ومن أهم ما جاء في تلك الهدنة هو وقف الاغتيالات بأي شكل من الأشكال ولكن مخطئ من ظن أن لليهود عهدا فكيف يكون لهم العهد والوفاء وهم قتلة الأنبياء والرسل فكيف يكون لهم عهدا وهم قوم كافرين فكيف يكون لهم عهدا وهم لأرض فلسطين مغتصبين فكيف يكون لهم عهدا ومازالت أيديهم ملطخة بدماء أطفال فلسطين فمنذ توقيع ذلك الاتفاق بين المقاومة الفلسطينية وأبرزها حركة حماس والجهاد الإسلامي مع الكيان الصهيوني الإسرائيلي وهناك عشرات الانتهاكات لتلك الهدنة والدول الراعية لتلك الهدنة تشاهد وتسمع ذلك في القنوات الفضائية ولم يفعلوا شيئا وهذا ليس بالأمر الجديد علينا فنحن أكثر شعوب الأرض نعرف من هم اليهود جيدا ولقد صدق أدولف هتلر في كل ما فعلة باليهود وإنه يجب علينا كفلسطينيين أن نصنع لهذا القائد الألماني ميدان كبير في فلسطين تمجيدا لذكري هذا الرجل هؤلاء اليهود كلما أرادوا استعراض قوتهم أمام العالم يقومون بقتل أطفال فلسطين ونساء فلسطين وشيوخ فلسطين والمدنيين وتدمير الأرض والحجر والبشر والشجر هؤلاء اليهود كلما أرادوا اختبار الدول العربية وخاصة بعد الربيع العربي يقومون بإعلان الحرب علي غزة وكلما قدمت لهم أمريكا صفقة سلاح جديدة يكون شعب فلسطين في قطاع غزة هو حقل تجاربهم مخطئ من يعتقد أن لليهود عهدا ووفاء فهم يخلفون العهد منذ زمن طويل ولقد صدق ما فعلة بهم القائد نبوخذ نصر في سنة 630 قبل الميلاد ملك بابل عندما قيدهم بالسلاسل وأخذهم مشياً علي الأقدام من بيت المقدس حتى بابل بالعراق فالتاريخ وصف اليهود علي حقيقتهم ولم نجد لهم عهدا ووفاء وها نحن كفلسطينيين نقول للعالم بالإجماع أن أيدينا ممدودة للسلام وإقامة حل الدولتين دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية ولقد حمل غصن الزيتون في يده القائد الفلسطيني ياسر عرفات وبيده الأخرى البندقية وقال لليهود والعالم بأسره لا تدعوا غصن الزيتون يسقط من يدي ولكن اليهود لا عهد ولا سلام لهم فأسقطوا غصن الزيتون بل واقتلعوا شجرة الزيتون ولم يبقوا منها شيئاً وحاصروا القائد الرمز لفلسطين ياسر عرفات ودسوا السم له حتى سقط شهيدا شهيدا شهيدا ولقد سقط الكثير الكثير من الشهداء ومنهم القادة أبو علي مصطفي والشيخ الياسين والمقادمة والرنتيسي والشقاقي وغيرهم من الشهداء فكل شهدائك يا فلسطين قادة في حبك وفدائك حتي سقط شهيدا قائد جديد هو أحمد الجعبري الذي يعتبر بداية التغيير في المعادلة بين طرفي الصراع بين أصحاب الوطن المسلوب المقاومة الفلسطينية والمحتل الغاصب الصهيوني ومازالت الإنتهاكات الإسرائيلية مستمرة والاغتيالات مستمرة والتدمير مستمر وسلب الأراضي الفلسطينية مستمر والاستيطان مستمر وجدار الفصل العنصري في القرن الحادي والعشرين مازال شاهد علي أبشع جرائم العصر المخالفة لكل المواثيق الدولية ومازال أسرانا اللذين تم الإتفاق عليهم في معاهدة السلام بأنهم أسري حرب وأنة يجب إطلاق سراحهم جميعا دون قيد أو شرط مازالوا خلف القضبان ومازال الملايين من شعب فلسطين يعيشون في مخيمات اللجوء في الشتات وأعود وأقول مخطئ من ظن أن لليهود عهدا فلم يلتزم اليهود بإتفاقية واحدة مع الفلسطينيين ومن خلال تجربتنا الطويلة مع اليهود يا من تقرأ كلماتي من بعد رحيلي في زمن من الأزمان إعلم جيدا أن فلسطين لا يحررها إلا رجال أحرار يعشقون ثراب فلسطين ويقدمون أرواحهم فداءً لها ونحن شعب فلسطين كلنا عاشقين ثراها ولن نتخلي عن أقصاها وأعلموا جيدا أن لا عهد ولا مواثيق مع اليهود فإنهم كاذبون منافقون ومخطئ من ظن يوما أن لليهود عهد وسلام

بقلم الكاتب / هاني زهير مصبح

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت