القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
أدان وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني الاجراءات الاسرائيلية التعسفية التي اتخذت منذ ساعات الصباح الباكر في مدينة القدس واغلاق البلدة القديمة بالحواجز العسكرية ومنع الحجاج المسيحيين من فلسطينيين واجانب من الوصول الى ساحة كنيسة القيامة لاحياء "سبت النور".
واوضح الحسيني ان سلطات الاحتلال لم تكتف بذلك، انما اعتدت بالضرب المبرح على عدد من الفلسطينيين الذين احتجوا في منطقة باب الجديد وحاولوا اقتحام الحواجز الاسرائيلية وتم استدعاء مزيد من افراد الشرطة وعناصر حرس الحدود لممارسة العنف الغير مبرر والاعتداء الوحشي على المسيحيين على مرأى وسمع العديد من قناصل الدول الاجنبية الذين كانوا يشاركون الاحتفالات بسبت النور .
واستهجن الحسيني هذه الاجراءات التعسفية وقال :" في الوقت الذي تعلو فيه الاصوات العربية والاوروبية وحتى الامريكية لتهيئة الاجواء لاستئناف مفاوضات السلام تأتي سلطات الاحتلال لتنتهك ابسط حقوق الفلسطينيين في العبادات، مايؤكد على ارتفاع حدة التطرف الاسرائيلي والامعان في سياسة غض الطرف وإدارة الظهر واعطاء الاولوية للتوسع الاستيطاني واستهداف البشر والحجر في المدينة المقدسة وارجاء الارض الفلسطينية".
ووصف وزير شؤون القدس هذه الاجراءات الاسرائيلية بانها "انتهاك صارخ وفاضح للاعراف والمواثيق والقوانين الدولية واسس الشرعية الدولية التي قامت عليها دولة اسرائيل منذ عام 1948"، لافتا الى مناداتها بدولة يهودية ذات طابع ديني محض، وفيما تتنكر لابسط حقوق الديانات الاخرى في هذه المدينة والتي تشكل اساس حضارتها وتاريخها الحقيقي وتعمل (اسرائيل) على قمعها وانتهاكها في محاولة باتت مكشوفة للقاصي والداني بالاهداف الاسرائيلية المبنية على التزوير والتضليل وقلب الحقائق ، منوها الى منع المصلين المسلمين في اكثر من مناسبة من الوصول الى المسجد الاقصى المبارك وتحديد سن من يمكن الوصول اليه ، الامر الذي يتنافى والدعوات الدولية المختلفة وابسط الحقوق الانسانية المتعارف عليها .
واضاف :" وهو ايضا ما يؤكد ان سلطات الاحتلال لا تفرق بين مسلم ومسيحي في هذه الارض المقدسة ولا تتدخر جهدا في تنفيذ سياساتها العنصرية التطيهيرية والضغط على ابناء القدس خاصة وفلسطين عامة للهجرة الطوعية وتسهيل عملية الاستيلاء والسيطرة على الارض الفلسطيينة واستخدام وسائل التزوير والتضليل لسلخ المدينة المقدسة عن جلدتها العربية الاسلامية المسيحية .
وفي الوقت الذي هنأ فيه محافظ القدس مسيحيي فلسطين بسبت النور وعيد الفصح ، حيا الوقفة الشجاعة التي تحدى فيها الحجاج المؤمنون اجراءات سلطات الاحتلال واشتبكوا وافراد الامن الاسرائيلي مؤكدين على فلسطينيتهم وعروبتهم وحقهم الازلي في هذه المدينة وومارسة عباداتهم ونجاحهم في اقتحام وفتح الحواجز الاحتلالية امام الحجاج المؤمنين .
ودعا الحسيني قناصل وسفراء الدول الاجنبية الى تحمل مسؤولياتهم ونقل مشاهداتهم وحقيقة المعاناة التي يكابدها المقدسيون جراء الممارسات والاجراءات الاسرائيلية اللانسانية ، الى حكوماتهم وشعوبهم والضغط على اسرائيل للرضوخ لمبادىء الشرعية الدولية وفي مقدمتها احترام حقوق الانسان وحرية العبادات والتوقف عن استهداف الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية التي تعبر عن حقيقة ناريخ هذه المدينة والتي ينشدها الشعب الفلسطيني عاصمة ابدية لدولتهم المستقلة القادمة .