إسرائيل انتهكت السيادة الوطنية السورية فهل من رد من قوى المقاومة والممانعة على عدوان إسرائيل

بقلم: علي ابوحبله


العدوان الإسرائيلي السافر على سوريا في ضرب منشات وقواعد عسكريه سوريه من خلال ضربات جوية أو صواريخ بعيدة المدى يدخل ألازمه السورية لقواعد الاشتباك الإقليمي المباشر ضمن معادله مستجدة للاشتباك العسكري مع الكيان الإسرائيلي الذي قبل بالدخول المباشر على خط ألازمه السورية ، معادلة الصراع هذه قد تقود لإشعال نيران الحرب في المنطقة ، تكررت الاعتداءات الاسرائيليه لضرب أهداف داخل ألدوله السورية ضمن مبررات عملية الردع لحماية امن إسرائيل الأمر الذي عدته إسرائيل ضعفا سوريا بالرد على اعتداءاتها المتكررة ، هذا العدوان الإسرائيلي السافر الذي استهدف عمق العاصمة السورية دمشق يعد تحديا لخطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الأخير الذي صرح ان قوى المقاومة والممانعة لن تسمح بإسقاط دمشق ووقوعها في يد الاسرائليين والأمريكيين ، العدوان الأمريكي الصهيوني السافر الذي تعرضت له دمشق يعد تحديا لتصريحات جنرالات وقادة إيران العسكريين ان العدوان على سوريا سيؤدي إلى تدمير إسرائيل ، دخلت ألازمه السورية لعمق التحدي في الصراع الدولي والإقليمي باستدراج أمريكي إسرائيلي عربي لتأجيج الصراع العسكري الذي يهدف إلى إسقاط سوريا وإنهاء قوى المقاومة وعزل إيران ، الحجيج العربي إلى البيت الأبيض للتباحث حول ألازمه السورية ومناشدات للرئيس الأمريكي اوباما لقصف قواعد الصواريخ والتحكم والسيطرة للقيادة السورية حيث أوكلت مهمة العمل العسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي ، ضمن محاولة تشكيل غطاء للمجموعات المسلحة في داخل الأراضي السورية ، وذلك للحيلولة دون تمكين الجيش العربي السوري من الانتصار على المؤامرة التي تستهدف ألدوله السورية ، ان انتصار الجيش العربي السوري على المؤامرة الامريكيه الصهيونية ان تنعكس نتائجه على امن الدول المشاركة في التأمر على المنطقة ، إسرائيل أثبتت بعدوانها السافر على سوريا أنها اليد العسكرية لأمريكا وتحالفاتها في المنطقة وان ما كانت تتحدث عن وسائل الإعلام والصحف عن التنسيق الإسرائيلي العربي التركي أصبح أمرا واقعا وان سياسة التمحور في المنطقة أصبحت واضحة المعالم ، هناك اصطفاف عربي مع المحور الأمريكي الإسرائيلي التركي الغربي في مواجهة قوى المقاومة والممانعة ، وسائل الإعلام العربي المأجور هللت وروجت للعدوان الإسرائيلي السافر على الأراضي السورية ، الشيخ القرضاوي رئيس مجمع علماء المسلمين حرض ودعا أمريكا والغرب من على منبر ألجمعه في الدوحة للتدخل العسكري في سوريا تحت حجة حماية الشعب السوري ، لم تعد الأمور بحاجة لتفسير وتحليل لمواقف واصطفاف جميعها أصبحت واضحة وليست بحاجة للتفسير والتأويل ، ان خيوط التآمر للعدوان الإسرائيلي السافر على سوريا كان بالتنازل العربي المجاني الذي قدمه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى نائب الرئيس الأمريكي بإيدن بحضور وزير الخارجية الأمريكي بعرضه للتبادل على الأراضي الفلسطينية المحتلة في موضوع المسار التفاوضي الفلسطيني كعربون للعدوان السافر الذي تتعرض له سوريا ويمس الأمن القومي العربي ويعد مقدمه لتصفية القضية الفلسطينية مقابل إسقاط ألدوله السورية وإنهاء قوى المقاومة بإعطاء مظلة غطاء أمريكي غربي عربي إقليمي للكيان الإسرائيلي ليقوم بتوجيه ضربات عسكريه لعمق الأراضي السورية ضمن تشكيل مظله للمجموعات المسلحة المدعومة من قبل دول عربيه وتركيا والغرب تمكنها من إسقاط العاصمة السورية دمشق يمكن جيوش عربيه بالتنسيق مع الإسرائيليين والأتراك لتقسيم سوريا ، ان مؤامرة الربيع العربي بانت حقائقها وأهدافها بعمق التآمر الذي تتعرض له ألامه العربية ، ما يتعرض له الأمن القومي العربي يعد جزءا من أهداف ما تسعى أمريكا وإسرائيل من تحقيقه لتصفية القضية الفلسطينية ، ان العدوان الإسرائيلي السافر على سوريا لن يكون ثمنه بخسا لان الثمن هو ما سيدفعه الفلسطينيون من جراء هذا العدوان السافر على دمشق فيما لو تحققت أهداف هذا العدوان السافر ، إسرائيل تسير بوتيرة متسارعه في توسعها الاستيطاني وفي تهويد القدس وإسرائيل تقوم بدعم ما يسمى شبيبة التلال بالتعدي على الفلسطينيين وإرهابهم وان ما يقوم به المستوطنون من أعمال إرهابيه تستهدف الممتلكات الفلسطينية وترويع الفلسطينيين إلا ضمن العربون لاستمرارية العربدة الاسرائيليه والقيام بعدوانها السافر وبحربها التي تستهدف سوريا وقوى المقاومة ، ان أمريكا التي تحول فيها الرئيس الأمريكي اوباما إلى ناطق عسكري إسرائيلي ليؤكد الغارات الاسرائيليه على دمشق قبل تبني إسرائيل لأعمالها العدوانية ويبرر ما تقوم به إسرائيل من عدوان سافر تحت مبررات الحق في حماية امن إسرائيل وحقها بمنع وصول السلاح إلى حزب الله ؟؟؟؟ هذه التصريحات تؤكد ان عدوان إسرائيل السافر على سوريا هو حرب إسرائيل بالوكالة عن المصالح الامريكيه .... وان إسرائيل تعد قاعدة أمريكا المتقدمة في الدفاع عن مصالح حلفاء أمريكا في المنطقة ، لم يعد خافيا ان المنطقة برمتها أصبحت محفوفة بالمخاطر نتيجة عدوان إسرائيل السافر على سوريا والفلسطينيين وان أمريكا تدفع المنطقة للتصعيد قبل مؤتمر القمة الذي يجمع الرئيس الأمريكي اوباما والرئيس الروسي بوتن ، التشجيع الأمريكي بدعمها للعدوان الإسرائيلي السافر على سوريا هو ضمن محاولات تحسين شروط التفاوض وإعادة تقسيم وترسيم المنطقة بما يضمن لإسرائيل تفوقها وهيمنتها على مقدرات المنطقة لتشمل حمايتها دول عربيه قبلت بالانخراط بالمشروع الأمريكي الصهيوني ، ان وقائع وحقائق الواقع الذي عليه المنطقة لا يمكن المراهنة عليها ، وان ضبط النفس لم يعد الواقع الممكن السيطرة عليها ، وان هناك انفلات في قواعد أللعبه لم يعد بمقدور أمريكا وحلفائها من العرب والاسرائليين من ضبط إيقاعها بالوجهة التي يريدونها ، ان أمريكا تدفع إسرائيل لعدوانها السافر على سوريا وباستعداداتها لحربها على قطاع غزه وحربها على حزب الله وتدعم الاستيطان الإسرائيلي وتهويد القدس وتدفع النظام العربي للتنازل عن الأراضي المحتلة بحدود عام 67 ، بموقفها المعادي لتطلعات شعوب المنطقة بالتحرر من التبعية الامريكيه تدفع بالمنطقة جميعها لأتون الحرب التدميرية التي لا تحمد عقباها ، حقيقة الموقف السوري والبيانات الصادرة عن القيادة السورية لا تحمل لهجة التهدئة وان هناك غليان شعبي سوري يطالب بالرد على عدوان إسرائيل وهناك غليان شعبي عربي ضد الحكام العرب الخانعين المنخرطين بالتآمر على ألامه العربية والأمن القومي العربي والقضية الفلسطينية بالتحالف مع إسرائيل ، ان حقيقة الواقع الجديد الذي فرضه العدوان الإسرائيلي على سوريا يحتم على القيادة السورية وقوى المقاومة والممانعة بالرد على العدوان الإسرائيلي السافر ضمن الحق الذي كفلته القوانين الدولية وتفرض ضرورة التصدي للمؤامرة الامريكيه الصهيونية بالدعم التركي العربي المتحالف مع أمريكا وإسرائيل ، القضية الفلسطينية لن تكون مجالا للمساومة والمقايضة من قبل النظام العربي الذي رهن وجوده ومقدراته رهن تنفيذ المشروع الأمريكي الصهيوني لإسقاط سوريا وتصفية القضية الفلسطينية ، ان المنطقة جميعها أصبحت على فوهة بركان يكاد ينفجر ولا تحمد عواقبه ونتائجه ، أمريكا التي جرت ذيول هزيمتها جراء احتلالها للعراق وتدفع ثمن استمرارية احتلالها لأفغانستان هي حتما ستدفع ثمن خسارتها في الشرق الأوسط ، وان قوى المقاومة الفلسطينية التي أسقطت نظرية الأمن الإسرائيلي لم يعد بمقدورها لتتحمل نتائج حرب مفتوحة طويلة الأمد وان الحرب القادمة هي غير الحروب السابقة وان الشعب الإسرائيلي سيحصد نتائج عدوانية حكومة نتنياهو التي ستجر الويلات والدمار للاسرائليين ، ان واقع المعركة المقبلة تفرض على كل المجموعات المسلحة في داخل سوريا ان تغير من وجهة صراعها لتصبح بوصلة صراعها مع إسرائيل والتصدي للعدوان الإسرائيلي السافر وإلا فان استمرارية ما تقوم به باستهداف للجيش العربي السوري يجعلها جزء من منظومة العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف سوريا وآلامه العربية وأمنها القومي ، لم يعد من متسع للوقت بالتفكير ولا بد من حسم الأمور لان الشارع العربي بانتظار الرد على العدوان الإسرائيلي السافر ولم يعد بمقدوره الانتظار والاستسلام لبيانات لا تسمن ولا تغني من جوع ، ان استمرارية العربدة الاسرائيليه وقيامها بالعدوان المستمر على العرب والفلسطينيين أصبح أمر لا يحتمل السكوت عليه ، الوضع يتطلب حسم المواقف وكان الأجدر في وزير الدفاع المصري بدلا من توجهه إلى تركيا لبحث نتائج العدوان على سوريا التي تعد تركيا جزء منه توجهه إلى دمشق ودعم موقفها في مواجهة عدوان إسرائيل السافر ، المطلوب من كل القوى الوطنية والقومية والحركات المناهضة للاستعمار وحركات التحرر العربي جميعها ان تتحرك لدعم صمود سوريا وان تقف إلى جانب سوريا وقوى المقاومة في تصديها للمشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف إسقاط سوريا وتصفية القضية الفلسطينية وتقسيم ألامه العربية وإشغالها بالحرب الطائفية والمذهبية