غزة- وكالة قدس نت للأنباء
طالب خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الأمة العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها وأخذ زمام المبادرة في الدفاع عن المدينة المقدسة وعن المسجد الأقصى.
وأكد حبيب في تصريح لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية،اليوم الإثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي ماضٍ في تنفيذ مخططه بهدم المسجد الأقصى وإقامة هيكله المزعوم، وهذا يأتي في ظل الإنقسام الفلسطيني والعجز العربي وعدم وجود مقدسيين بعد طردهم من بيوتهم.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يسابق الزمن لكي يقيم مخططاته ويهدم المسجد الأقصى، والعرب والمسلمين يتخذون قرارات لا ينفذون أي منها، معبراً عن أسفه لما يجري من قبل الدول العربية تجاه المدينة المقدسة.
وأوضح حبيب أن الاحتلال الإسرائيلي يريد حسم هذه المعركة وضن القدس بالكامل إلى إسرائيل، بدل من التنازع عليها مع الفلسطينيين، وحماية هذه المدينة من هذه الأخطار ليست مسؤولية الفلسطينيين وحدهم بل كل الأمة الإسلامية.
وحول ما تم عرضه من قبل الدول العربية من عملية لتبادل الأراضي بين الفلسطينيين وإسرائيل، شدد القيادي في الجهاد على أن عملية تبادل الأراضي هي مقدمة لتبادل الشعوب، وهذا ما تسعى إليه إسرائيل، محذراً من هذا المخطط الذي يأتي بشكل تدريجي.
وأكد حبيب أن ما جرى هو تنازل مجاني للاحتلال الإسرائيلي، وهي مقدمة لشيء أخطر، وملف يفتح شهية الاحتلال على مزيد من التنازلات من الفلسطينيين، وهذا أكده ما جرى من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما طلب الإعتراف بيهودية الدولة لأنها نقطة الخلاف وليس الحدود.
وفي سياق منع الجانب المصري لسفر النائبين عن حركة حماس في المجلس التشريعي عبر معبر رفح، أوضح أن هذا يؤكد أن الأوضاع مع الأشقاء في مصر ليست على ما يرام، ولكن في ظل أي موضوع فإن لمصر خصوصية لدى الشعب الفلسطيني، خاصةً في ظل ما يربط هذه الدولة بالفلسطينيين في كثير من القضايا.
وأشار حبيب إلى أن أمن مصر القومي هو أمن الفلسطينيين والعكس صحيح أيضاً، مطالباً الجانب المصري بتسهيل عبور المواطنين الفلسطينيين عبر معبر رفح في ظل أنه المتنفس الوحيد لهم.