حادثة فريدة.. مواطنون يصطادون ثعالب في خان يونس

خان يونس – وكالة قدس نت للأنباء
في حادثة فريدة ونادرة من نوعها، تمكن عدد من المواطنين الفلسطينيين، من اصطياد ثلاثة ثعالب من فصيلة "الأحمر الحصيني" شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، قبل عدة أيام.

وقال مواطنون لـ "وكالة قدس نت للأنباء"، إنهم رصدوا ظهور عدد من الثعالب بالآونة الأخيرة بمنطقة المنارة جنوب شرق المحافظة مُنذ أشهر، حيث تسببت بأضرار ببعض الحقول الزراعية، ونهش عدد من الطيور المنزلية كـ "الدجاج والبط والزغاليل والصيصان".

ولفتوا إلى أنهم قاموا بنصب فخ حديدي لصيد تلك الثعالب التي يزيد عددها عن عشرة ثعالب صغيرة وكبيرة، داخل أحد الحقول الزراعية التي تتردد عليها تلك الثعالب باستمرار خاصة بساعات المساء والليل، وبالفعل تمكنوا من صيد ثلاثة من أشبال الثعالب بعد عناء، فيما تمكن أحد الثعالب من الفرار.

ورجح المواطنون بان ظهور تلك الثعالب بهذه الفترة بالمنطقة المذكورة، يعود ربما لتزاوج ذكر وأنثى من الثعالب هربا من إحدى حدائق الحيوانات بالمحافظة قبل نحو خمس سنوات، مشيرين إلى أن بعض الثعالب والضباع كانت تظهر لكنها انقرضت بشكل شبه كامل مُنذ سنوات.

وأشاروا إلى أن تلك الثعالب وجدت داخل حقول اللوز والزيتون الكثيفة والتي تنتشر بمساحات شاسعة بالمنطقة، وكذلك أشجار النتل المعمرة وركب الصبر، والتي تشكل مرتعًا لها كي تعيش وتتزاوج، وهذا ما حدث فعلاً من خلال إنجابها لأكثر من 10 أشبال.

وبين المواطنون بأن تلك الثعالب لا تشكل خطرًا على حياة البشر، لكن تتسبب بأضرار بالحقول الزراعية من خلال نبش الأرض، إلى جانب التهام الطيور المنزلية، مشيرين إلى أنها تأكل الحشرات والقوارض والزواحف التي تتواجد بكثرة من المنطقة.

وأكد قسم الأحياء بالجامعة الإسلامية بغزة قبل أيام، حدوث حالة توالد للثعلب الأحمر (الحصيني) في البيئة المحلية لقطاع غزة.

وأشار أستاذ الأحياء بالجامعة الإسلامية عبد الفتاح عبد ربه إلى هذه الحادثة، مشيرًا إلى أنها تحدث تقريبا لأول مرة في القطاع، واعتبر بأنها مثيرة وطريفة وتسترعي الاهتمام العلمي.

ويعد الثعلب الأحمر (Red Fox = Vulpes vulpes) الأكثر انتشارا بين أنواع فصيلة الكلبيات (Canidae) على مستوى العالم وفي فلسطين أيضًا، كما أنه هو الأكبر من جنسه مع أن حجمه يتباين جيدا في مناطق وجوده.

ويبلغ وزنه 2-4 كيلوجراما ويبلغ طول رأسه مع جسمه 52-66 سنتيمترا، بينما يبلغ طول ذيله 29-45 سنتيمترا، وفروه بني محمر من أعلى أما بطنه فلونه أبيض.

ويمثل ذيله الكثيف والطويل توازنًا للقفزات الكبيرة والحركات المعقدة التي تميز هذا الحيوان، كما أن سيقانه القوية تزيد من سرعته لتبلغ 45 ميلًا في الساعة وتمكنه من صيد فرائسه وتجنب أعدائه.