لمن يعتبرون ذلك، ألا يعني صمتي على العدوان الإسرائيلي المستمر ضد سوريا ترحيباً أو تهليلاً ومشاركة فيه؟.
وكوني في جبهة الشعوب المقاومة أعلن بصراحة لا تقبل الشك تضامني مع سوريا الشعب والدولة في مواجهة العدوان المستمر، وكل المحاولات الخارجية للتدخل فيها خدمة للمصالح الأمريكية-الغربية-الصهيونية، بمساعدة ومساندة نظام رسمي عربي تابع وخاضع ومتهالك (بما في ذلك أنظمة ما بعد الانتفاضات الشعبية) وعلى رأسه دولة قزمية اسمها قطر، جمعت في كنفها الشيخ الذي يصح لنا أن نسميه (مفتي الناتو)، وهو أكثر من ذلك، والمفكر الذي أغدق عليه الأمير من عطاياه ليبدل مواقعه دون أن ترجف له عين (فبئس هكذا مفكرين)، والمناضل الذي لا يعرف للوفاء قيمة فانتقل من جبهة المقاومة والممانعة إلى جبهة التفريط والمساومة (ليزداد خوفي على فلسطين من فاقدي الوفاء)، والإخواني المعتاش على المال السياسي (الذي سندفع ثمنه من لحم ودم قضايانا العربية والفلسطينية)، لذلك كله أنا مع جبهة الشعوب ضد الظلم والقهر والاستغلال والاستبداد والفساد والإفساد والحط من الكرامات وإهدار حقوق الناس وغياب العدالة والمساواة وقبضة النظم الأمنية وخضوعها وتبعيتها، كما أنا ضد الإمبريالية العالمية وعلى رأسها أمريكا وحليفها الصهيوني وذراعها "إسرائيل"، ومُعرّبيها ووكلائها في الوطن العربي وفي مقدمتهم قطر والسعودية، هنا لا يهمني كثيراً ماذا سيقول نفر عني، المهم أن جبهة الشعوب هي التي ستقول كلمتها أخيراً.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت