غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد مسؤول فلسطيني بارز، أن أي لقاء تفاوضي جديد مع الجانب الإسرائيلي وتحت أي رعاية سيكون مضيعة للوقت ولا فائدة منه بالنسبة للفلسطينيين .
وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الخميس :" إسرائيل تواصل الضرب بعرض الحائط لكل الجهود العربية والدولية التي تبذل لتحيق تقدم بعملية السلام المتوقفة منذ سنوات ".
وأوضح أبو يوسف، أن أي لقاء تفاوضي مقبل، دون إلزام إسرائيل بتطبيق كل الإتفاقيات الدولية المتعلقة بعملية السلام سيكون فاشلاً، ومجرد مضيعة للوقت وإعطاء الاحتلال الفرصة لمزيد من التهويد والقتل والتشريد بحق الفلسطينيين.
وأضاف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل بيع الوهم للفلسطينيين، وكل ما تقوم به من تحركات في ملف المفاوضات وعملية السلام مجرد تنفيس للضغوطات والمطالبات لا أكثر.
وطالب أبو يوسف، بضغط فاعل وقوي من قبل الإدارة الأمريكية على الجانب الإسرائيلي، لإلزامها بشروط أي عملية تفاوضية مقبلة، مؤكداً أن الجانب الفلسطيني متمسك بمطالبه ولن يتنازل عنها مهما كلفه ذلك من ثمن.
وكانت لجنة المتابعة العربية قد أنهت زيارتها مؤخراً لواشنطن غداة تأكيد استعدادها لتعديل المبادرة العربية للسلام (2002) بتبني مخطط تبادل الأراضي في إطار اتفاق فلسطيني – إسرائيلي.
وقد طلبت أطراف دولية، على رأسها الاتحاد الأوروبي، وعربية، على رأسها الأردن، من الولايات المتحدة العمل من اجل استئناف المفاوضات سريعا والتوصل الى إتفاق خلال ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وحتى الآن يتمسك الجانب الفلسطيني بوجوب وقف إسرائيل النشاطات الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية والقبول بحل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية إضافة إلى الإفراج عن المعتقلين الذين اعتقلوا قبل العام 1994.
ولكن الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو ترفض وقف الاستيطان أو القبول بدولة فلسطينية على حدود 1967 وتصر على أن تكون القدس كاملة تحت سيادتها فيما يؤكد الفلسطينيون وأطراف دولية على أنها تعمل على تقويض حل الدولتين من أساسه.
وقد أدى ذلك إلى وقف المفاوضات منذ نهاية العام 2011 ولم تنجح الجهود الدولية والعربية باستئناف المفاوضات في وقت صعدت فيه الحكومة الإسرائيلية من النشاطات الاستيطانية على الأرض.