غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أعلن الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين اليوم الخميس تنظيم مسيرة عالمية فى الخامس من يونيو المقبل تتجه نحو أقرب نقطة من القدس الشريف، دعما للشعب الفلسطينى ورفضا للسياسات الإسرائيلية تجاه المقدسات الإسلامية.
وقال الدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، خلال ندوة عقدت ضمن زيارة وفد الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين لغزة "نحن على يقين بأن فجر الأقصى والأسرى صار أقرب مما يتوقع الكثيرون، وأن مسيرة الجهاد تعود مرة أخرى إلى الأمة وعلمائها فى مقدمة الركب".
وأشار إلى أن أكثر من 150 هيئة ومؤسسة عربية اجتمعت من أجل نصرة فلسطين ضمن "الائتلاف العالمى لنصرة فلسطين".
وأوضح البر أن هذا الائتلاف اتفق فى المؤتمر الذى عقده بالقاهرة على بذل جهوده تجاه الأقصى والأسرى حتى يفك أسرهم، مؤكدا أن من بين ما اتفق عليه الائتلاف إقامة دورة رياضية إسلامية فى غزة من أجل فلسطين بالتواصل مع الهيئات الرياضية، لتدلل على أن الجهاد ليس فى ميدان واحد ولمواجهة العبث الأوروبى الذى قرر إقامة دورة رياضية فى "تل أبيب" بالتزامن مع ذكرى النكبة.
بدوره، قال عضو مجلس الشورى عن الجماعة الإسلامية بمصر محمد الصغير، إن "أمريكا هى من غرس "خنجر السم" فى الأمة الإسلامية بدعمها لإسرائيل على أرض الرباط، وبالأيدى الخبيثة التى تشارك فى ذلك".
وشدد على أن الشعب المصرى يشارك بمشاعره الأسرى فى سجون الاحتلال، والكثير منهم فى شوق لزيارة غزة.
فيما أكد نائب رئيس الدعوة السلفية بمصر، الداعية سعيد عبد العظيم فى كلمته أن قضية القدس والأسرى هى قضية المسلمين جميعا فى شتى بقاع الأرض، معتبرا إياها بأنها قضية كل من ينادى بالحق والعدل والإنسانية فى كل مكان على الأرض حتى لو كان غير مسلم.
وقال إن قضية الأقصى كانت ولا تزال مهمة لكن هناك ضيقا فى الأفق بالاهتمام بها وذلك بسبب الانشغال بالثورات فى الدول العربية، مشددا على أن اختزال القضية الفلسطينية فى حل سياسى وكلمات تقال فى مؤتمرات سياسية ربما يأتى بغزة أو أريحا ولكن القضية لا تحل بذلك، فلا بد اتباع شرع الله حتى يعود الأقصى وكل أرض أقيم عليها حكم الله.
من جانبه، قال وزير الأوقاف فى غزة إسماعيل رضوان، إن زيارة الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين وعلى رأسه الشيخ يوسف القرضاوى استفزت الاحتلال ولذلك حشد قواته ورفع حالة التأهب واقتحم الأقصى، لأن هذه الزيارة هى البوابة الرئيسة لعودة القضية لعمقها العربى والإسلامى، وهذا ما يأرق الاحتلال.