استطاع الشعب الفلسطيني بثورته الرائدة وقيادته المخلصة والشجاعة ان يحقق تقدما كبيرا في الوجود السياسي علي خارطة العالم فقد استطاع رمزه وقائد ثورته الاب القائد ابو عمار رحمه الله ان ينتزع الاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل العودة لفلسطين وكان شعاره المميز هو ( ان من يجد لنفسه مكانا علي الخارطة السياسية حتما سيصنع مكانه علي الخارطة الجغرافية ). والاهم هو ان ثورتنا استطاعت ان تغير نظرة العالم للعمل الفدائي الذي استطاع اعلام الصهيونية والاحتلال ان يصوروه علي انه عمل ارهابي يمارس من قبل قتلة بلا غاية او هدف فكانت ثورتنا وقادتها الحكماء الذين خرجوا للعالم باجمل صور المناضل الفدائي وبارقي تعابير الوجود المحترم كانوا .. واستطاعوا ان يرسموا صورة جميلة للثائر الفلسطيني الشيء الذي كان له الاثر الاكبر والاهم في كسب المواقف الدولية وتعاطف الراي العالمي واستخدامه الة حرب ضد الاحتلال .
لكن الشيء الاهم الذي تميزت به الثورة الفسطينية هو تماسكها الداخلي رغم بروز الخلافات ووصولها لمرحلة التصادم والتعارك احيانا الا ان زعيمها الاشم رحمه الله حرص واجتهد واشتد علي حماية الجبهة الداخلية الفلسطينية وجعلها مقدسة ومحرمة .. ولم يجعلها بالمطلق تقترب من الاهداف والمصالح العامة للامة والقضية .. واستطاع ان يقود هذه الثورة بحنكة ابهرت العالم وجعلت الشعب يعشق قائده حد البسالة .. حد التطرف .. لانه قائد تميز بحبه لشعبه وطهارته وبساطته العظيمة فأحبه شعبه انه الاب القائد ابو عمار رحمه الله.
ووصفت ثورتنا بانها قلعة لا تقتحم الا من الداخل .
ابو عمار هذا الرجل الوطن الرجل الثورة الرجل الامة .. بعده انقلب حال القضية الفلسطينية 180 درجة وتهاوت عن طاولات الدول حين هانت علي اصحابها .. وافتقدت فلسطين لقائدا يكون بحجمها وحجم تضحيات وعذابات شعبها .. وخبي بريق ثورتها حين ساءت ادارتها حد الاقتتال .. ولم يستطع قادتها مجتمعين ان يكونوا ابو عمار ..
لم يستطيعوا .. وبثقافتهم الانقسامية لن يستطيعوا ..
وهنا اقتحمت هذه القلعة لان الخلل حدث من الداخل بغض النظر عن تدخلات الخارج فبدون رغبة الداخل لن يحدث شيء ولكن ان وجدت الرغبة لدي احد من الداخل وهذا ما حدث وادي لحدوث هذا الشرخ الكبير والمدمر في الوطن .
وبالنظر للانقسام تجد هناك من استفاد منه وتحسنت احواله حد الرفاه والغريب ان الناس تعامله بطلا .. وهناك ابطال للامة تضرروا منه حد الموت قهرا .. والحمد لله انهم احتسبوا شهداء .. والقضية ترجعت الي ادني حد ولم تعد مذكورة او مطلب بل المطلب هو المصالحة بين ابناء الوطن بل بين قادته. متقاسمي الثروات والغنائم . والشعب يمتد به الوجع والقهر والالم .
فاي قادة انتم وباي وجه تخرجون لنا مغتالين ايها المترفين ..
الي اين اوصلتمونا ولا زلتم بالكرسي متمسكين
وكانكم المختارين ..
لست معجبا بأحدكم ولن اكون من المهللين
.. فأنتم عبء علي الوطن .. ايها الممسوخين ..
انصرفوا عنا او كونوا قادة حقيقيين ..
مللنا غروركم وادعائكم انكم الافضليين ..
فوجعنا وصل السماء وانتم غير مباليين
ولن نقول بعد اليوم خلفكم ولا الضالين ..
فقد تمرد القهر وتفجر براكين ..
احذرونا فغضبنا خطير نحن الحالمون ..
سامي ابو لاشين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت