إلي متي سنبقي أموات ونحن أحياء..؟

بقلم: هاني زهير مصبح


يا شعوب الأرض يا من تسمون أنفسكم بالأحرار يا من تتكلمون بإسم الديمقراطية يا من إنتفضتم في شتي بقاع الأرض وأعلنتم ثورتكم ضد حكامكم ضد الظلم والطغيان ،هل تقبلون الموت لشعب فلسطين وهم أحياء؟
أجيبوا أيها الأحرار .

مليون ونصف المليون من شعب فلسطين في قطاع غزة محاصر منذ سبعة سنوات والعالم يشاهدنا ولا يتحرك لأجلنا إلا القليل من أحرار العالم ونحن نثمن لكم ذلك ونشكركم ولكن أين ملايين الأحرار أين اللذين يقودون مؤسسات من شأنها تطبيق مبدأ الديموقراطية ومنع القتل الجماعي وما هو دوركم تجاة إسرائيل التي تمارس إرهاب الدولة ضد مدنيين عزل من السلاح وترتكب أبشع جرائمها بحق مليون ونصف المليون من المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ والمرضي اللذين يصرخون من شدة المرض والألم ولا علاج ولا دواء وأيضا لا حدود نخرج منها للبحث عن العلاج في دول الجوار وغيرها.

لماذا لا تبقي بوابتنا الحدودية مع أخوتنا المصريين مفتوحة علي مدار الساعة ولماذا لا نفكر في إزالة تلك الحدود التي وضعها لنا الاحتلال ويكون التنقل من مكان إلي أخر بشكل سهل وبسيط
يا أحرار مصر أنتم العظماء حاربتم الظلم والطغيان وإنتصرتم ورفعتم الظلم عن إخوانكم الفلسطينيين في قطاع غزة وهم يستنجدون بكم من أجل فتح المعابر والحدود وسمحتم لإخوانكم المرضي من الدخول إلي بلدكم العظيم من أجل جرعة علاج منعت عنا في فلسطين بأمر من الإحتلال، فهل تحطمون قواعد الإحتلال وتمنحونا جرعة الدواء التي نبحث عنها دون قيد أو شرط يفرضه علينا المحتل الصهيوني.
أيها الشعب المصري العظيم يا صاحب الإرادة والعزيمة يا من قلت وفعلت يا من للشوارع خرجت وبحقك طالبت ولقد إنتصرت ، فهل ستخرج قريبا وتطالب قيادة الجيش المصري بإزالة الحواجز التي تفصل بين شعبين أشقاء تربطهم رابطة الوحدة والدم واللغة والدين والأهداف والآمال وبيننا تاريخ عريق مشترك ، إمنحونا مزيدا من العمل والعطاء يا أحرار عالمنا العربي يا من حاربتم الظلم والطغيان وأسقطتم رؤوس الفساد في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا قريبا إنشاء الله وباقي الدول العربية هل نعود أمة عربية واحدة فنحن الأقرب في هذا العالم من تحقيق وحدتنا الجغرافية دون قيد أو شرط دون حواجز وموانع حدودية فنحن لغتنا واحدة العربية وديننا واحد الإسلام وتاريخنا واحد وشرقنا الأوسط الجميل يجمعنا وإرادتنا وعزيمتنا فينا تنادينا فهل من استكمال لربيعنا العربي بشكل علني نحن الشعوب نفرض علي حكومتنا تطبيق ما نريد من رفع الحدود بين عالمنا العربي ومطالبة حكامنا العرب بوضع خطة واضحة من شأنها رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وذلك يتحقق بجهود الشعوب العربية فنحن من يأتي بالحكام ونحن الشعوب من نقرر أنتم من يجب أن يقول كلمتة لأنكم أنتم الأحرار فلا يجوز أن نبقي أموات ونحن أحياء.

كاتب المقال/هاني زهير مصبح

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت