القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
قررت إسرائيل اليوم الإثنين إلغاء زيارة وفد منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونيسكو) للقدس المحتلة لتفقد المواقع التراثية والأثرية الإسلامية.
وأوضحت وزارة الخارجية الاسرائيلية أن القرار اتُخذ جراء تسييس الزيارة من جانب السلطة الفلسطينية وكأن وفد (اليونيسكو) سيشكل لجنة تحقيق دولية في الإجراءات التي تتخذها حكومة الاحتلال بالقدس المحتلة.
وكان من المفترض أن يصل وفد من منظمة اليونسكو، للتحقيق في الإجراءات الاحتلالية التهويدية في مدينة القدس كجزء من صفقة تسمح بموجبها اسرائيل بتنظيم جولة للوفد في البلدة القديمة، مقابل ان يؤجل الجانب الفلسطيني خمسة قرارات مرفوعة ضد اسرائيل في المنظمة.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاسرائيلية وفق ما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست"، "ان الزيارة مهنية وليس سياسية ولن تزور اللجنة المسجد الاقصى ولن تتعامل مع قضية جسر باب المغاربة".
ومع ذلك، أصدر القصر الملكي الأردني بيانا في نيسان الماضي، قائلا "الأردن وفلسطين، نجحتا وبدعم من الدول العربية،في الضغط على إسرائيل، للمرة الأولى منذ عام 2004، لقبول و تسهيل مهمة خبراء اليونسكو للتحقيق وتقييم حالة التراث والحفاظ على البلدة القديمة في القدس وأسوارها.
وقبلت فلسطين عضو في اليونسكو، في عام 2011 كما وضعت البلدة القديمة في القدس على قائمة مواقع التراث العالمي في عام 1981.
ووفقا لبيان اليونسكو، فان" أهداف البعثة هي دراسة حالة صون مدينة القدس القديمة وأسوارها، وهو موقع تراث عالمي. وتتكون بعثة التقصي من خبراء من مركز اليونسكو للتراث العالمي، والمجلس الدولي للنصب التذكارية والمواقع، والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية, وسوف تقدم تقريرها وتوصياتها عن الزيارة قبل بداية اجتماع لجنة التراث العالمي السنوي يوم 1 يونيو".
وكان وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي قد صرح الخميس" ان لجنة تقصي حقائق مشكلة من قبل اليونسكو ستزور القدس يوم الاثنين المقبل للتحقيق في الإجراءات الاحتلالية التهويدية في مدينة القدس".
وأوضح المالكي" أن الوفد سيمكث في القدس لخمسة أيام ثم يعود إلى مقر اليونسكو في العاصمة الفرنسية باريس لتقديم تقرير شامل عن الزيارة، مشيرًا إلى أنه سيكون في مقر اليونسكو لصياغة قرارات بناء على توصيات اللجنة".