"تقرير".. الفلتان يضرب سيناء .. وغزة تدفع الثمن ..!

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
يواصل أفراد من قوات الأمن المصري لليوم الرابع على التوالي إغلاق معبر رفح البري، أمام حركة تنقل المسافرين من وإلى المعبر كعقاب "غير مبرر" للفلسطينيين، على قيام مجموعة مسلحة باختطاف سبعة جنود مصريين، أربعه منهم يعملون بالمعبر، فجر يوم الخميس الماضي في شبة جزيرة سيناء، وتوقعت مصادر مصرية أن يستمر إغلاق المعبر لعدة أيام.

وعاد مشهد العالقين الفلسطينيين القادمين من الخارج في طريقهم إلى غزة على معبر رفح للتجدد، بعد غياب تام منذ قيام الثورة المصرية والتي أعقبها فتح أبواب المعبر طوال أيام الأسبوع ولساعات طويلة، وشهد المعبر خلال أيام إغلاقه أزمة كبيرة. وتشير التقديرات لوجود قرابة الألف فلسطيني عالقين من المرضي والطلاب والموظفين بالخارج عائدين لغزة.

وسادت حالة من الغضب الشديد المسافرين والمنتظرين، فيما ينتظر مئات العائدين من رحلات علاجية الدخول للقطاع، وينتظر آخرون الدخول للمشاركة في تشييع جنازات أقارب لهم.

وجاء إغلاق المعبر بعد يوم واحد من اختطاف مسلحين مجهولين سبعة جنود مصريين في سيناء، حيث قام عدة أفراد من الشرطة المصرية بمنع وصول العاملين للمعبر من المصريين، مؤكدين أنهم لن يعيدوا فتح معبر رفح أمام حركه المسافرين الفلسطينيين إلا إذا أفرج عن زملائهم المختطفين.

مناشدات ومعاناة ..

الطالب في كلية "الطب" بإحدى الجامعات المصرية "إبراهيم الجعبري" قال معقبا على إغلاق المعبر: الإغلاق تسبب في تعطيل التحاقي بالجامعة التي أدرس بها، وحتى اللحظة لا أستطيع دخول مصر".

وأضاف الجعبري: إغلاق المعبر في وجه كافة المسافرين وخاصة الطلبة والمرضى منهم، عقاب جماعي للفلسطينيين على جريمة، ليس لهم بها علاقة لا من قريب ولا بعيد".

في حين ناشد الحاج "إبراهيم الشاعر" 56 عاماً، مصر بإعادة فتح معبر رفح بشكل فوري، لإدخال الحالات الإنسانية والمرضى للعلاج داخل مستشفياتها.

وقال: حصلت على تحويله مرضية للمعالجة داخل إحدى المستشفيات المصرية يوم الثلاثاء الماضي، وكنت انتظر دوري، والآن أنا عالق على الجانب الفلسطيني ولا أستطيع الوصول للمستشفى بسبب إغلاق المعبر".

وأضاف: بكفي حصار ودمار وهلاك لغزة، كمان نسكر المعبر، هذا وضع مأساوي، يجب على كل العالم التدخل لإنقاذ أهل غزة والسماح لهم بالسفر والتنقل على معبر رفح دون قيود وعقبات".

وناشد المحتجزون على معبر رفح الفصائل والقوى الوطنية والمؤسسات الحقوقية بالعمل وبشكل سريع على فتح المعبر أمام حركة تنقل المسافرين، وفصل غزة عن الخلافات التي تجري داخل مصر.

ودعت حركة "حماس"، السلطات المصرية إلى سرعة فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، بعد أن تم إغلاقه صباح الجمعة.

وقال عضو القيادة السياسية للحركة د.محمود الزهار عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن مصر مطالبة بالتدخل العاجل لإنهاء معاناة مئات المسافرين الفلسطينيين العالقين على معبر رفح البري في كلا الاتجاهين بشكل فوري".

أزمة متفاقمة ..
بدوره، قال ماهر أبو صبحة، مدير عام المعابر في غزة، إن "إدارة المعابر ووزارة الخارجية التابعتين لحكومة غزة تُجريان اتصالات مكثفة مع الجانب المصري لإعادة فتح معبر رفح البري، بعد إغلاقه من قبل ضباط مصريين صباح الجمعة في الاتجاهين".

وأكد أبو صبحة ، أن الاتصالات تجري لإقناع الضباط المصريين الذين قرروا إغلاق المعبر، بالعدول عن قرارهم وإعادة فتحه لتنقل المسافرين من الجانبين".

وأشار إلى أن المعبر مغلق لليوم الرابع على التوالي، ولا توجد حتى اللحظة أي وعود رسمية من قبل الجانب المصري لإعادة فتحه من جديد، لافتاً إلى أن المعبر يشهد حالة تكدس كبيرة للمسافرين على الجانبين الفلسطيني والمصري.

وأوضح مدير عام المعابر، أن غزة ليس لها أي علاقة بملف خطف الجنود المصريين، وإغلاق المعبر كرد على تلك الحادثة غير مبرر.

وقال: لا يوجد قرار رسمي من قبل السلطات المصرية بإغلاق المعبر، ونأمل في الساعات القادمة أن يتم التوصل لاتفاق مع الضباط المصريين لإعادة فتحه من جديد".

وحذر أبو صبحة من استمرار إغلاق معبر رفح في وجه حركة تنقل المسافرين، مؤكداً أن أعداد العالقين على الجانبين ترتفع في كل ساعة، خاصة أن معبر رفح هو المتنفس الوحيد لسكان القطاع نحو العالم.

من/ نادر الصفدي ..