رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
أكد رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، أن ما نتج عن الجولات الخمسة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الشهور الأخيرة، فقط جواب سلبي على المطالب الفلسطينية خلال لقاءه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأضاف رباح في تصريح لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية، اليوم الأحد، أن جواب إسرائيل عبر كيري كان سلبياً وتم رفض المطالب الفلسطينية الثلاثة والتي تمثلت بوقف الإستيطان والإعتراف بحدود الرابع من حزيران الـ67 كأساس والإفراج عن الأسرى والتي هي أساساً الإلتزامات المطلوبة لإطلاق مسار سياسي ذات جدودى حقيقي.
وأوضح أن كل ما يشاع حول زيارة كيري وأن هناك قرارات حاسمة وصعبة وأن هناك أجواء إيجابية كله للإستهلاك الإعلامي ولتضليل الرأي العام الفلسطيني والعربي والدولي المتابع لهذه الجولة الفاشلة بإمتياز، ونحن الآن كفلسطينيين أمام طريق مسدود بشكل كامل ولذلك كيري والأمريكان يكثرون من الحديث عن المسار الإقتصادي.
وأشار رباح إلى أن مشكلتنا ليست إقتصادية بل سياسية بوجود الاحتلال وطالما هناك احتلال لا يمكن أن ينهض إقتصاد فلسطيني ولا يمكن أن يتطور وينمو هذا الإقتصاد، وما تعطيه إسرائيل باليد اليسرى تسحبه باليد اليمنى في اليوم التالي.
ولفت إلى أنه لذلك كل الحديث عن المشاريع الإقتصادية مقصود منه تقديم بعض الفتات وذر الرماد في العيون لتبرير القصور السياسي والفشل في إلزام إسرائيل بوقف كامل للإسيتطان والإعتراف بحدود الرابع من حزيران 67 بمعنى هذه أنها أراضي فلسطينية محتلة بما فيها القدس وحق الفلسطينيين بأن يقرروا مصيرهم وسيادتهم على هذه الأرض بدولة مستقلة وأيضاً فيما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين.
ونوه القيادي في الديمقراطية إلى أن هذا التخدير يقصد منه الأمريكان وكيري أن يقوموا بقطع الطريق على القرار الفلسطيني بالذهاب إلى الأمم المتحدة للإنضمام إلى الإتفاقيات والمعاهدات الدولية وخاصةً محكمة الجنايات ومحكمة العدل.
وحول دور الفصائل والقوى الفلسطيينة في هذا الموضوع، شدد رباح "نحن نعمل على تصليب الموقف الفلسطيني وتحصينه بقرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وبقرارات الإجماع الوطني وثانياً نسعى لتقوية الموقف الفلسطيني من خلال التعجيل في إنهاء الإنقسام، في ظل أن ما يجري في غزة هو هدنة مجانية مع الاحتلال ووقف للمقاومة وفي الضفة ضغوط من اجل العودة للمفاوضات دون الإستجابة للحد الأدنى من المطالب الفلسطينية.
وأكد أن الوضع الفلسطيني في ظل الإنقسام ضعيف جداً وهو يفتح شهية الاحتلال على التصلب والتشدد في فرض المطالب أو التنازلات على الجانب الفلسطيني، ونحن نعمل الآن على تصعيد المقاومة الشعبية على الأرض لمواجهة عمليات الإستيطان الكبيرة والمستمرة.
وحول المصالحة الوطنية أوضح رباح أن ما جرى من الإتفاق على التأجيل أربعة شهور للبحث بحكومة توافق وطني بالنسبة للزمن الفلسطيني تعني عام وأربعة شهور، فهناك إدارة للإنقسام وليس قرار وإرادة حقيقة بإنهاء الإنقسام بين فتح وحماس، وإلا لما كان إستغرق الموضوع أربعة أسابيع أو حتى أربعة أيام.
وأشار إلى أن المطلوب الآن إجتماع عاجل وسريع للجنة تفعيل منظمة التحرير كقيادة مؤقتة فلسطينية بمشاركة الجميع لدراسة التحديات التي يواجهها الفلسطينيين ومن جانب آخر تجاوز أجندة الشهور الأربعة للوصول لحكومة توافق.