القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
قام مستوطنون من جمعية "عطيرت كوهنيم"، اليوم الاثنين، الاستيلاء على محليين تجاريين في حي الهكاري بعقبة الخالدية داخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة، تعود لعائلة المرحوم إسماعيل عبد وزوز ومساحته ما بين 30-35 متر مربع، بحجة أن العقار يعود لحارس أملاك الغائبين، قبل عام 1948 وكانت المحكمة الإسرائيلية قد أصدرت بقرار إخلائه لصالح الجمعية الاستيطانية.
وقالت بعض النساء من سكان حي الهكاري في حديث خاص مع لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" في القدس:" بان أعداد كبيرة من المستوطنين التابعين لجمعية "عطيرت كوهنيم" داهموا المكان عند الساعة 8:00 من صباح اليوم برفقة أعداد كبيرة من الشرطة الإسرائيلية والمخابرات مستغلين عدم وجود المواطنين المقدسيين حيث كل شخص في عمله والفتية في مدارسهم، حيث تم فتح المحليين بالقوة بعد تحطيم الأقفال وقاموا بالاستيلاء على كل ما بداخله، وبعد ذلك قاموا بتغير أقفالها واستخدموا اللحام لإغلاقها.
وأضافت:" بأن المحليين مغلقان منذ عشرات السنين، وان أنجال المرحوم لم يتواجدوا في المكان لحظة عملية الاستيلاء والسيطرة عليهما.
بدوره قال الباحث هايل صندوقه الباحث المختص في الاستيطان في القدس الشرقية في حديث مع مراسلتنا: "بأن أحياء البلدة القديمة الجنوبية تم تهجير أعداد كبيرة من المواطنين العرب الذين كانوا يقطنون فيها بالإضافة للأحياء التي سميت بـ الحي اليهودي أي حارة الشرف، بالإضافة لتهجير سكان باب المغاربة وإحلال الجمعيات الاستيطانية بدلا منهم.
وأضاف: "حيث تم إنشاء العديد من البؤر الاستيطانية بكافة أحياء البلدة القديمة، كما كانت لهم خطة في السنوات الطويلة الماضية للسيطرة على شمال شرق البلدة القديمة وتحديدا باب حطة أي منطقة برج اللقلق حيث تمكنت الجمعيات الاستيطانية بالسيطرة على "الحاكورة المسكوب" التابعة "للكنيسة الروسية البيضاء"، وعملوا على إنشاء وحدات سكنية في هذه المنطقة، كما وضعوا مشروع لإقامة وحدات سكن في هذه المنطقة كما أنهم امتدوا إلى المناطق المجاورة.
وأكد بأن هذا جزء من عملية التفريغ والاستيلاء على منازل وعقارات البلدة القديمة وسيطرت المستوطنين اليهود عليها المناطق المجاورة للمسجد الأقصى.
وأوضح: "بأن عدد البؤر الاستيطانية داخل أحياء البلدة القديمة ما عدى حارة الشرف "حارة اليهود" وصل إلى 200 بؤرة استيطانية منتشرة بكافة أحياء البلدة القديمة ومعظمهم من الطلاب المتدينين، مشيراً إلى أن عدد الطلاب المتدينين يتكاثرون في بعض الحالات وهي عند الدعوات لاقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه من قبلهم ويقل العدد عندما لا يكون في مناسبات يهوديه.
وقال بان المؤسسة الإسرائيلية هي دولة قوانين تستخدمها كما تشاء وعندما تعجز تنشئ القوانين حيث جاءت للعقارات الموجودة في الأحياء الجنوبية في البلدة القديمة وجدت أن معظم هذه الأملاك تعود إلى الوقف الذري والوقف العام وهنا لا يجري بيع مالي ولذلك أعطت بان المستأجر المحمي يستطيع البيع.
وأضاف:" بان أصحاب المحال التجارية وتحديدا في سوق اللحامين وباب السلسلة وسوق البازار يواجهون خطر الإغلاق والتهجير بسبب فرض الضرائب العالية.
وكشف الباحث المختص عن ظاهرة عدم إعطاء الإقامة أو العنوان للمواطنين المقدسيين من سكان البلدة القديمة من قبل وزارة الداخلية الإسرائيلية بهدف تقليل عدد السكان العرب من البلدة القديمة وتهجيرهم.