سنوات وعقود مضت وتاريخ حافل بالقصص والأحداث التي عاشتها المنطقة العربية من أجل تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية .
بعد احتلال فلسطين بعد النكبة في العام 1948م تعهدت الدول العربية بتحرير فلسطين من الكيان الصهيوني الغاصب وحركت جيوشها العربية الجرارة نحو بوابات فلسطين وزودوا المقاومة الفلسطينية بالسلاح والذخيرة ولكن المؤامرات علي فلسطين ليست بالعهد الجديد فالتاريخ مازال مسجل ومسطر بدماء الفلسطينيين فكانت الذخيرة فاسدة وهي أحد أسباب ضعف المقاومة الفلسطينية آنذاك فالخيانة العربية متوارثة وليست بالعهد الجديد وكانت رموز فساد طاغية تحكم البلاد العربية وشيئا فشيء كانت تتنصل هذه الحكومات من مسئولياتها تجاه قضيتنا الفلسطينية والتي تعتبر قضية كل العرب والمسلمين لأن المسجد الأقصى أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مازال مغتصب من أعداء الله اليهود الكافرين قتلة الأنبياء والرسل وأصبحت مهمة العرب بعد ذلك هو فقط تقديم الدواء والغذاء للفلسطينيين حتي لا يموتوا جوعا وتقدم تلك المساعدات بعد أخذ موافقة الشيطان الأكبر أمريكا وحلفائها وأصبح أعلي سقف سياسي للحكام العرب في قممهم العربية المنعقدة بشأن فلسطين هي الشجب والاستنكار وفي بعض الأحيان مقاطعة إسرائيل ماعدا دولتي الجوار مصر والأردن وهذا في قمة السخرية فعدونا يحاربنا ويقتلنا ويدنس مقدساتنا وحكامنا أقل وصف لهم أنهم جبناء وهم عبارة عن تماثيل لا تسمع لا تري لا تتكلم ولا يستطيعون حتي الرد علي قدر الجريمة الإسرائيلية المرتكبة بحق شعب فلسطين وأرضة المحتلة .
أتي الربيع العربي وكأنه مرض سريع الانتشار بدءأ من تونس تم مصر وليبيا واليمن والبحرين وسوريا بعضها نجح فيها الربيع العربي وبعضها لم ينجح وبعضها مازال قيد الاختبار ولكن للأسف النتيجة في جميع الأحوال هي واحدة ولم يتغير شيء حول القضية الفلسطينية ومازال أعلي سقف سياسي ودبلوماسي هو الشجب والاستنكار وفرقعة البالونات في الهواء لتظليل الشعوب العربية والأسواء من ذلك كلةهو مشروع جديد من فكر الشيطان وأعوانة وهو تبديل الأرض الفلسطينيةوهذا أسوء ما يحدث لنا كفلسطينيين بأن نباع ونشتري في مزاد علني فقديما كان الخوف هاجسهم فيبيعونا في الخفاء أما اليوم فلقد أصبحت سياساتنا العربية أجمل صفاتها الوقاحة والأسوء من ذلك هو أن الإسرائيليين يختبرون العرب بعد الربيع العربي فكانت اختباراتهم مثمرة
النجاحات السياسية الإسرائيلية كبيرة فهم لديهم الشيطان الأكبر أمريكا وحلفائها .
إن ما يحدث في عالمنا العربي في تقديري الخاص هو ليس بالربيع العربي وإنما هذا ما تحدثت عنة وزيرة خارجية أمريكا ابنة الشيطان وعيونه الخارجية آنذاك "كونداليزا رايس" السوداء الشمطاء فلقد تحدثت عن الفوضى الخلاقة التي في حينها لم يفهم أحد معني كلامها ومعني الفوضى الخلاقة هي تغير الحالة السياسية والجغرافية في منطقة ما، من أجل تحقيق جملة من الأهداف والسياسات التي تعود بالنفع عليهم مثل خلق شرق أوسط جديد وإضعاف المنطقة العربية بالكامل والسيطرة عليها وزعزعة الأمن والاستقرار لدينا وحماية إسرائيل وجعلها القوة الوحيدة السائدة في منطقتنا العربية
قديما كانت العرب تتحدث ضمن خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها مثل تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية علي حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية وتحرير الأسري من سجون الاحتلال علي اعتبارهم أسري حرب وفق اتفاقية أوسلو وعودة اللاجئين الفلسطينيين وتقديم التعويضات
للأسف مرت عقود علي تلك الخطوط الحمراء فتغير لون تلك الخطوط لأنها منذ عقود وهي في سلة المهملات في فناء حديقة الحكام العرب تسطعها الشمس فبهت لونها وتغيرت الخطوط الحمراء تجاه القضية الفلسطينية فأصبحت فاهية اللون قريبة للون الأبيض فبدأت المؤامرات تحاكي بإدارة الشيطان الأكبر أمريكا وحلفائها والمخطط الشيطاني الجديد هو مشروع تبادل الأرض وتوطين الفلسطينيين في دول الشتات وهكذا تضيع فلسطين بفعل الشيطان وحلفائه ولكن فلسطين لن تضيع لأن بفلسطين رجال مؤمنين بالله عز وجل رجال أقوياء يدافعون عن عقيدتهم وديانتهم الإسلامية ويدافعون عن مقدساتهم وعن المسجد الأقصى فشعب فلسطين أعداء للشيطان ولن يضيع الله فلسطين وشعبها
أفعل ما شئت أيها الشيطان فالواحد القهار نصر عبده وهزم الأحزاب وحدة وهو ولي المستضعفين في الأرض وهو ناصر المتقين ولا أحد يملك قرار تبديل أو توطين لأن هذا قرار جماعي وليس فردي وعلي كل القيادات الفلسطينية أن تفهم ذلك بأن فلسطين ثوابت وطنية لا يمكن التنازل عنها فحق العودة للاجئين الفلسطينيين هو حق مشروع وحق تحرير فلسطين وترابها الطاهر لا مجال للتنازل عنة فحدودي هي مصر والأردن وسوريا ولبنان والبحر الأبيض المتوسط ولن نقبل بوجود دولة إسرائيلية علي أرضنا الفلسطينية وعلي اليهود الرحيل والعودة إلي بيوت الشيطان الذي أرسلهم ولملمهم من مختلف أصقاع العالم وأرسلهم لفلسطين وعلي بريطانيا حليفة الشيطان أن تدفع ثمن فعلتها الحقيرة في وعد بلفور المشئوم ذلك الحقير الذي كان مخمور بكأس خمر مع ساقطة يهودية فكانت المعادلة كالتالي بلفور البريطاني الذي لا يملك فلسطين أعطاها لمن لا يستحق من اليهود وبذلك معادلتكم فاشلة ونتيجتها واحدة وهي الموت والهلاك والدمار للمحتل الغاصب لأرض فلسطين ودائما ينتصر الحق علي الباطل وما من قوة استعمارية في العالم إلا وكانت نتيجتها الزوال والهزيمة والتجارب كثيرة ونتائجها واحدة هي تحرير الأوطان وحتما ولابد وأن يأتي يوما ويعود الحق لأصحابه وتتحرر فلسطين وعاصمتها القدس الشريف بإذن الله تعالي وسوف يهزم الشيطان وأعوانه الكافرين
بقلم الكاتب / هاني زهير مصبح
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت