القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
"اعيش بحلم ام علم ...لم اتخيل بانني ساستيقظ بعد 15 عاماً في الصباح الباكر على اصوات الجرافات وصراخ المجندات والقوات الخاصة لاخراجي من المنزل الذي أنفقت عليه كل ما املك حتى يأويني انا وعائلتي المكونة من عشرة انفار"، هذا ماقالته السيدة المقدسية ام العبد السلايمة وهي تجلس على انقاض منزلها المكون من طابقين بمساحة 420 متر مربع في حي وادي الدم ببلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة.
وتضيف ام العبد والدموع لم تفارقها بعد عملية الهدم التي نفذتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي صباح الاربعاء:" منذ سنوات طويلة اصدرت بلدية الاحتلال مخالفة مالية قدرها 100 الف شيكل ومازالت العائلة تقوم بدفعها كل شهر حسب ما خصص للعائلة ، ولم اتلق أي انذار مسبق عن عملية الهدم للمنزل اليوم ".
وتقول ام العبد في حديث لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء":" صباح اليوم الاربعاء تفاجئت بحضور موظفي بلدية الاحتلال الاسرائيلي برفقة الجرافات ومحاصرة المنزل من كافة الاتجاهات من قبل القوات الخاصة الاسرائيلية لتطالب العائلة باخراج اثاث المنزل ولم يكن في هذا الوقت رب الاسرة ولا احد من الاولاد موجودين في المنزل لانهم في هذه الفترة كانوا متوجهين لاماكن عملهم وعند الاتصال بهم عادوا مسرعين لمحاولة التصدي لعملية الهدم الا ان قوات الاحتلال منعتهم من الاقتراب للمنزل".
احد المجندات المرافقة لقوات الاحتلال صرخت على ام العبد بعد رفضها اخراج اثاث منزلها وقالت ( المجندة) لها:" سوف تعيشين انتي وعائلتك بالعراء ولم يبق لك بيت وسوف يهدم". تقول السيدة المقدسية.
وتتابع حديثها:" جرافات بلدية الاحتلال لم تكتف بهدم المنزل وانما قامت بجرف الاشجار وهدم بيت الحمام ولم يتبق أي جزء من الذكريات الجميلة التي عشتها في هذا المنزل بين الاشجار التي كبرت على يداي".
هكذا انهت سلطات الاحتلال حياة 15 عاما عشاتها عائلة السلايمة في هذا المنزل، وحتى منعت افرادها من التفتيش بين انقاض المنزل علهم يعثرون على بقايا من الذكريات، وتقول ام العبد " ان اشتباكات وقعت بين العائلة وجنود الاحتلال لمنعنا من الاقتراب من انقاض المنزل باطلاق قنابل الصوت وغاز الفلفل، وتم اعتقال اثنين من العائلة واقيتادهم لمخفر شرطة النبي يعقوب في بيت حنينا".
ولم تقتصر عملية الهدم على منزل عائلة السلايمة اونما هدمت جرافات بلدية الاحتلال 4 بركسات عبارة عن كراجات لتصليح السيارات وتبلغ مساحة كل واحد منها نحو 200 متر مربع.
وتعود ملكية هذه البركسات التي يعمل فيها اكثر من 20 مقدسي الى المواطنين عوض حسن الخطيب وغالب محمد سالم صلاح الدين ، كما تم تشميع وإغلاق 3 مخازن تعود للمواطن عزيز شحادة.
عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" رصدت عملية الهدم في هذا التقرير ..
تصوير/ديالا جويحان