غزة - وكالة قدس نت للأنباء
تستعد قارات العالم الخمس لإطلاق حملة تضامن واسعة مع الفلسطينيين وقضيتهم، في الذكرى السادسة والأربعين لاحتلال شرفي القدس والمسجد الأقصى، وذلك بتنظيم من "اللجنة الوطنية للمسيرة العالمية للقدس" المقرر أن تنطلق من شتى بقاع العالم يوم الجمعة المقبل بتاريخ 7/6/2013.
وتأتي المسيرة العالمية للقدس تحت شعار "شعوب العالم تريد تحرير القدس، وشعوب العالم تريد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين".
ودعا رئيس اللجنة الوطنية للمسيرة العالمية في محافظات غزة النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد أبو حلبية إلى إطلاق أوسع حملة تضامن جماهيرية شعبية وإسلامية ودولية للتضامن مع القدس وأهلها.
وأوضح أبو حلبية في حديث لوكالة "الرأي" الفلسطينية التابعة لحكومة غزة أن الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية ستشارك مشاركة واسعة وقوية في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والقدس المحتلة والأراضي المحتلة عام 1948م إضافة إلى دول الطوق المحيطة بفلسطين.
وشدد على ضرورة اعتبار يوم السابع من حزيران الذي احتل فيه الجزء الشرقي من مدينة القدس، مناسبة عالمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتخصيصه للدفاع عن القدس المحتلة.
ويتمثل التضامن - وفق رئيس اللجنة - في تنظيم المسيرة العالمية للقدس بالزحف لها من جميع بقاع الأرض والوصول لأقرب نقطة ممكنة لها، مرددين شعارات "الحرية للقدس، لا للاحتلال، ولا لسياسات التطهير العرقي والفصل العنصري".
وعدّ النائب أبو حلبية المسيرة بمثابة نقطة تحول في طبيعة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي الذي سيواجه ملايين المتظاهرين والمعتصمين المطالبين بالحرية لفلسطين وعاصمتها القدس.
وبين رئيس اللجنة أن الهدف من المسيرة العالمية هو إلقاء الضوء على قضية القدس باعتبارها مفتاح السلام والحرب في المنطقة والعالم، وإبراز الممارسات التهويدية اللاإنسانية ضد القدس المحتلة وفلسطين وأهلها ومقدساتها، مبينا أنه تم التوافق على رفع العلم الفلسطيني فقط خلال المسيرة الكبيرة، في إشارة لإنهاء الانقسام وذلك بالتوافق مع معظم الفصائل.
ودعا رئيس اللجنة الوطنية للمسيرة العالمية للقدس إلى حشد طاقات الأمة العربية والإسلامية لوضع حد لاستهتار إسرائيل بالشرعية الدولية ،واستمرارها في احتلال القدس وبقية الأراضي الفلسطينية.
وأضاف "سنجعل المسيرة العالمية إضافة حقيقية لجهود إنهاء الاحتلال عبر التحركات الشعبية السلمية، مستلهمين القوة من تأييد الله أولا ومن عدالة قضيتنا ومن روح الثورات العربية وعزيمة الشباب الذين تمكنوا بتوفيق الله من إسقاط الطواغيت".
ولفت أبو حلبية إلى أن اللجنة تتكون من 42 عضوا يمثلون قارات الأرض الخمسة، ينبثق عنها لجنة تنفيذية مكونة من 13 عضواً إلى جانب لجان وطنية تتشكل في معظم بلدان العالم للمتابعة والتوجيه والتنسيق، تمثل فيها الأطراف العاملة لفلسطين والقدس من المسلمين وأحرار العالم ورجال الإعلام والرموز الدينية والاجتماعية والمهنية والحقوقية.
وأكد أن 100 شخصية عالمية من دول العالم يتبنون الفكرة ويدعمونها ويوقعون على وثيقة المبادئ الحاكمة للمسيرة العالمية للقدس التي اعتمدت في الاجتماع التأسيسي في عمان 11-12 ديسمبر 2011م.
وبين أبو حلبية أن الزحف إلى القدس سيتم بتنظيم مسيرات ضخمة من دول الطوق المجاورة لفلسطين (الأردن - مصر - لبنان) باتجاه القدس أو إلى أقرب نقطة يمكن الوصول إليها، وفقا لظروف كل دولة.
وأشار إلى أن هذه المسيرات مكونة بشكل أساسي من شعوب بلدان العالم، إضافة لكافة القوى الوطنية والإسلامية من أحزاب تلك البلدان، بمشاركة المئات من المتضامنين الدوليين الذي سيحضرون خصيصا لتلك البلدان للمشاركة في المسيرة.
وأضاف "سيتوجه عشرات الآلاف من الفلسطينيين للصلاة في المسجد الأقصى المباركة وكنيسة القيامة، كما ستنظم مسيرات ضخمة في فلسطين، وأراضى الـ 48، والضفة الغربية وقطاع غزة تتجه كلها بوقت واحد نحو اقرب نقطة للقدس".
وفيما يتعلق بعواصم الدول الكبرى أوضح أبو حلبية أن اعتصامات جماهيرية ستنطلق أمام السفارات الإسرائيلية في هذه الدول إلى جانب المظاهرات والاعتصامات في الساحات الرئيسية العامة في العواصم العربية والإسلامية.