أوروبا تريد ان تستنهض نفسها من جديد وتخرج من أزمتها ألاقتصاديه ، انه الاستعمار القديم بثوبه الجديد انه الصراع على اقتسام المصالح والنفوذ على حساب سفك الدم السوري وعلى حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية ، والأمن القومي العربي ، ان ما يعاني منه النظام العربي هو بفعل السياسة الاستعمارية لبريطانيا وفرنسا اللتان استعمرتا الوطن العربي ان اتفاقية سيكس بيكوا أدت إلى هذا التقسيم للوطن العربي وهذا الاقتطاع من الوطن العربي ، بريطانيا من أصدرت وعد بلفور ووعدت اليهود في فلسطين حيث كان الاستعمار البريطاني يعشش في فلسطين ، إسرائيل تعد من القواعد المتقدمة لأمريكا وهي من تسعى لتدمير كل مقومات الوحدة العربية ، وتسعى إلى تنفيذ مشروعها الصهيوني للشرق الأوسط الجديد ، العراق وسوريا والعديد من أقطار الوطن العربي بفعل اتفاقية لوزان خسرتا أراضيهما وتم بفعل اتفاقية لوزان من تقسيم واقتسام بلاد الشام والحجاز ونجد ومصر تم التنازل عن أراضي الأهواز وضمها لإيران وتم سلخ لواء الاسكندرونه عن سوريا وضمها إلى تركيا وتم فصل مصر عن السودان ، بفعل المراسلات الفرنسية البريطانية تم التوصل إلى اتفاقية سيكس بيكوا ، ان عودة لقراءة التاريخ نجد ان بريطانيا وفرنسا تحاولان جهدهما للعودة للمنطقة عبر بوابة ثورات الربيع العربي ، ان التدخل الفرنسي والبريطاني في ليبيا واضح لا لبس فيه وان الذي دفع حلف الناتو لهذا التدخل هو صراع النفوذ والمصالح التي تجمع بريطانيا وفرنسا ضمن الصراع لإعادة اقتسام مناطق النفوذ بعد انحسار النفوذ الأمريكي في المنطقة وإعادة اقتسام مناطق النفوذ في ظل التغير في الموازين الدولية والاقليميه ، ألجامعه العربية صناعة الاستعمار البريطاني وهي في خدمة أهداف المخطط الاستعماري الجديد ، ألجامعه العربية شرعت الاحتلال الأمريكي والغربي للعراق هي من شرعنت التدخل لحلف الناتو في ليبيا وهي من تحاصر سوريا وتدفع بالازمه السورية للتدويل ، ان التوافق الروسي الأمريكي ارق البريطانيين والفرنسيين من مغبة خروجهما من دائرة الصراع الذي تشهده المنطقة خاليا الوفاض وهذا ما يحفزهما على ضرورة استمرارية الصراع على سوريا ضمن محاولات السعي لإفشال مؤتمر جنيف 2 – تشعر بريطانيا وفرنسا وأوربا عامة بالتحكم الروسي في تزويد أوروبا بالغاز وهذا مصدر قلق أوروبا التي كانت تهدف من وراء تأمرها على سوريا إلى خلق توازن يحد من النفوذ الروسي ضمن محاولات إبعاد التحكم الروسي بتزويد أوروبا بالطاقة ، ثورات الربيع العربي هي حرب الوكالة على صراع النفوذ القائم في المنطقة بين أوروبا الضعيفة اقتصاديا وأمريكا التي تسعى للإبقاء على مصالحها في الشرق الأوسط وبين روسيا والصين ودول البر يكس التي تسعى للحفاظ على مصالحهم ومكتسب اتهم ألاقتصاديه ، آسيا تشكل ثلثي سكان العالم وهي تتحكم في الاقتصاد العالمي وان روسيا والصين هما عماد القارة الاسيويه يجمعهما مصالح اقتصاديه متشابكة ومترابطة ، من يمسك بمنطقة الشرق الأوسط يمكنه التحكم في الاقتصاد الدولي العالمي ، ان سوريا بموقعها الجغرافي تشكل البوابة الرئيسية لهذا الصراع الذي تشهده المنطقة ، ان تركيا وقطر والسعودية تعتبر أدوات تنفيذ للمشروع الأمريكي الصهيوني ذي الأهداف المتعددة ضمن الصراع الذي يشهده حلفاء أمريكا وإسرائيل ، ان محاولات حشد وتأليب السوريين على نظام الحكم تحت شعارات براقة للحرية والديموقراطيه ثبت زيفها وليست إلا ضمن محاولات إسقاط التحالف الذي يجمع سوريا وإيران وحزب الله وقوى المقاومة الذي تطلق عليه أمريكا وإسرائيل محور الشر ، إسرائيل تعد القاعدة الامريكيه المتقدمة لحماية المصالح الامريكيه حيث تسعى بريطانيا وفرنسا إيجاد موطئ قدم لهم في هذا الصراع حيث تحاول قطر عبر امتلاكها للمال ان تستحوذ على نفوذ الجماعات الاسلاميه وتقوم بدور هو اكبر من احتمالاتها ، هناك منافسه في الصراع على سوريا بين مختلف الجماعات المسلحة في سوريا ، هذا الصراع تحددت هويته ووجهته ، ما يجري في سوريا هو حرب كونيه بمشاركة أكثر من تسعة وعشرون دوله ، وان المعارضة السورية الخارجية المتمثلة في المجلس الوطني وقوى الائتلاف السوري انعكاس للصراع على سوريا ، حيث تعمل كل من قطر وتركيا من الاستحواذ على قوى الائتلاف بينما تسعى أمريكا وأوروبا من خلال السعودية للضغط على قوى الائتلاف لإعادة عملية التوازن لقوى الائتلاف لإدخال الليبراليين والعلمانيين عبر هذا الائتلاف لحد من سيطرة الإخوان المسلمين ، ضمن محاولات فرض الهيمنة والنفوذ على الائتلاف السوري المعارض يتم تحديد مسار الحوار الذي تعد له أمريكا وروسيا في مؤتمر جنيف 2 ، التوافق الأمريكي الروسي لإطار الحل السياسي للازمه السورية ما زالت تعترضه العديد من العقبات ، ان إعادة اقتسام مناطق النفوذ ضمن التغيرات الدولية والاقليميه التي تشكل سوريا احد أهم عوامل التغيير المتمثل في الصمود السوري والقدرة السورية على إفشال المخطط الأمريكي الصهيوني ، تكون عملية إعادة تقسيم مناطق النفوذ قد دخلت مرحله حاسمه حيث تحاول أوروبا ان تفرض وجودها وأجندتها على طاولة المفاوضات الروسية الامريكيه ليكون لها موضع قدم في إعادة اقتسام المصالح والنفوذ ، ان الخاسر الأكبر في هذا الصراع الدامي الدول العربية وتركيا التي تآمرت على سوريا بعد نجاح ألدوله السورية بالتصدي للمجموعات المسلحة وإفشال عملية التآمر التي استهدفت تقسيم سوريا ، ان قرار مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 27 / 5/2013 بتجديد العمل بالعقوبات ألاقتصاديه المفروضة على الشعب السوري مقابل ان يسمح لدوله الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتوريد السلاح للمجموعات المسلحة ، هذا القرار يعد بحد ذاته تعديا على السيادة الوطنية السورية ويعمل على عرقلة الجهود الدولية الرامية للمساهمة في تحقيق تسويه سياسيه للازمه السورية تقوم على الحوار الوطني بين السوريين ، الاتحاد الأوروبي بقراره هذا يخرق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ويشجع على أعمال العنف ويؤجج الصراع على سوريا ويؤدي بالمنطقة لان تغرق في بحر من الدماء ، ان الدفع بهذا القرار من قبل بريطانيا وفرنسا يؤكد العدوانية الامبريالية للاستعمار البريطاني الفرنسي الذي ما زال يحكم تلك الدولتين ، ان الادعاء بان القرار جاء لحماية الشعب السوري يتناقض وحقيقة الواقع الذي تشهده سوريا وحقيقة الصراع على سوريا بالمشاركة للعديد من الدول والمجموعات المسلحة بعديد الجنسيات وبالدعم غير المبرر من قبل أدوات التنفيذ وكل ذلك خدمة للمصالح الاجنبيه وإسرائيل ، ان الاتحاد الأوروبي بقراره الذي يشجع على الإرهاب في سوريا نفسه الموقف مما تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني حيث ان دعم ممارسات إسرائيل وتقديم الحماية لها واستمرارها في أعمال الاستيطان وتهويد القدس وممارساتها ضد المعتقلين الفلسطينيين ومشاركتها في العدوان على سوريا هي جرائم غير مبرره وهي تأكيد للموقف الاستعماري البريطاني الفرنسي ، ان قراءه متانيه لقرار الاتحاد الأوروبي بتسليح المعارضة السورية تؤكد ان هناك أهداف مشبوهة لكل من بريطانيا وفرنسا وان عملية التسليح هي لأسباب ومصالح تسعى كل من بريطانيا وفرنسا لتكريس وجودهما ضمن محاولات إعادة تقسيم المصالح والنفوذ ضمن محاولات فرض الوجود الامبريالي الأوروبي ، لقد تبيت حقائق وحقيقة ما تشهده سوريا من صراع لا يمت لصالح الشعب السوري وان محاولات الاستحواذ على المعارضة السورية وتبنيها إنما يأتي في سياق استغلال المعارضة والمجموعات المسلحة لتحقيق أهداف ما تسعى أمريكا وبريطانيا وفرنسا من تحقيقه ، على الشعب السوري ان يستنبط حقيقة ما تشهده سوريا من قتل وتدمير لأهداف استعماريه ، وهذا يتطلب من المعارضة السورية ان تعيد النظر في مواقفهما ومن استمرارية استغلالها لأغراض تهدف لتحقيق أغراض المتآمرين على سوريا لإسقاط ألدوله السورية والشعب السوري ، على المعارضة السورية ان تسقط لغة السلاح والقتل والدمار وان تشرع بحوار وطني يقود لوحدة سوريا الجغرافية ووحدة الشعب السوري والابتعاد عن ان تكون المعارضة السورية احد أدوات التآمر على سوريا توطئة لتحقيق مصالح قوى تعمل لتحقيق مصالحها البعيدة عن مصالح الشعب السوري والدولة السورية وتهدف إلى تقسيم سوريا وإنهاء دورها الإقليمي
".
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت