القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أن حكومة تل أبيب تعمل على التخطيطي للاستفادة من وجود المواطنين الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية في حال وقوع حرب مع سوريا أو حزب الله، وذلك من خلال التخطيط بإجلاء السكان الإسرائيليين في منطقة الشمال إلى منطقة الضفة .
وأجرت الجبهة الداخلية الاسرائيلية تدريب قتالي في المجلس الاقليمي "شومرون" في إطار المناورة الكبرى "تحول 7" التي بدأت قبل أيام في جميع أنحاء البلاد، في حين شارك نائب وزير الجيش الإسرائيلي داني دانون في تلك التدريب والذي قال "كجزء من التدريب تم القيام بمناورة تحاكي استيعاب 50 ألف من سكان الوسط والشمال إلى مناطق الضفة الغربية".
وأضاف "إنه من الممكن أن يتم زيادة إستيعاب السكان ليصلوا لمئات الآلاف من خلال بناء مدينة من الخيام، وهناك يوجد في مئات الدونمات من أراضي الدولة والمعدة لإستيعاب من يتم إخلائهم من وسط البلاد"، متجاهلاً السكان الفلسطينيين وأراضيهم، معتبراً أن تلك الأراضي تابعة لإسرائيل، على حد تعبيره.
وعلل داني دانون بحسب ما يدعي به أن مناطق الضفة الغربية غير مأهولة بالسكان المدنيين الأمر الذي سيقلل من حجم الإصابات بعكس مناطق الوسط غوش دان والتي بها ملايين السكان الإسرائيليين.
من جانبه قال رئيس المجلس الاقليمي "شومرون" "إن عدو إسرائيل بالطبع سيفضل قصف غوش دان وليس مناطق الضفة كون احتمال إصابة السكان العرب فيها عالية جداً، كما أن القرب المكاني لشمال الضفة الغربية للمدن الإسرائيلية التي لا تبعد مسافة 10 دقائق عن تل أبيب وكفار سابا وبيتح تكفا وغيرها.
وأضاف "أيضاً حيال خطر نشوب حرب كيماوية فإن شمال الضفة الغربية يشكل أفضل مكان بسبب إرتفاعه ووجود قرى هناك على إرتفاع 900 متر عن سطح البحر مقابل السهل الساحلي الذي يمكن أن يكون فيه تأثير المواد الكيماوية قاتل"، على حد قوله.
ويشار إلى أن الخطة التي تم تجهيزها لإستيعاب سكان الوسط جاءت من خلال التجربة التي تم إكتسابها في السنوات الأخيرة عندما فر الكثير من السكان من بيوتهم خلال حرب الخليج وحرب لبنان الثانية وعملية الرصاص المصبوب، وهذه الفكرة تم تداولها في السابق ولكن الآن يتم العمل لجعلها واقعاً.