القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
أحيت جمعية مركز برج اللقلق المجتمعي في باب حطة بالبلدة القديمة في القدس، مساء الخميس، الذكرى السنوية الثاني عشر على رحيل امير القدس " فيصل الحسيني" خلال حفل التتويج لمهرجان "قدسنا السابع الرياضي"، بحضور حشد كبير من الشخصيات الوطنية والاعتبارية في القدس، منهم: وزير القدس عدنان الحسيني، واللواء عثمان ابو غربية، والسفير المغربي في دولة فلسطين ، ومستشار السفارة المصرية لشؤون القدس حازم غيث، ورئيس لجنة المرابطين في القدس يوسف مخيمر،والمحامي احمد الرويضي مستشار مكتب الرئاسة لشؤون القدس، وعائلة الشهيد فيصل الحسيني، عمر غرابلة رئيس تجمع "قدسنا" للاتحادات الرياضية، ورجل الاعمال اسامة صلاح، والهيئة الادراية لبرج اللقلق..
بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت وتولي عرافة الحفل منير الغول الذي استذكر بكلماته عن شجاعة الراحل في تصديه لجرائم عديدة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس، كما تحدث رئيس الهية الادارية لجمعية برج اللقلق ناصر غيث،مرحبا بالحضور وقال:" على بعد امتار من المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة اول من رفع العلم الفلسطيني في القدس الراحل الشهيد فيصل الحسيني، وكنت الاسطورة وابرزها لمدينة القدس التي تشهد لك الصغير قبل الكبير لما قدمته للقدس.
بدوره قال وزير القدس عدنان الحسيني في كلمته:" ان برج اللقلق كان في السابق مستهدفا ومهملا وقد اصر الراحل الشهيد فيصل الحسيني بان يحول هذا المكان الى قلعة ليصبح جزء من البلدة القديمة ويمثل مرحلة من مراحل تفعيل وتنشيط الشباب.
اما نجل فيصل الحسيني عبد القادر قال في كلمته :" رغما ان مدينة القدس مازالت قابعة تحت الاحتلال الإسرائيلي الا ان ابناءها موحدين امام كافة السياسات الاسرائيلية"، وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بان يتجاوز كافة الحوارات وان يعلن حكومته الجديدة من مقر الرئاسة في غزة وان تتوحد كافة الفصائل الفلسطينية، كما طالب القيادة الفلسطينية بان تتواجد بين اهالي الاسرى وبين العائلات المقدسية التي تهدم منزلها وتعيش بالعراء. وتوجه بالتحية لرجال القدس ولموظفين بيت الشرق المغلق بعد رحيل امير القدس ، مؤكدا بانه سيعود لما كان عليه سابقا ويضم ابناء القدس من جديد .
وتخلل حفل احياء ذكرى رحيل الشهيد فيصل الحسيني" امير القدس" توزيع جوائز مهرجان " امير القدس السابع"، وعرض دبكو شعبيه لفرقة ملتقي التراث الشعبي، ومعرض صور للشهيد الراحل.
جدير بالذكر بان الشهيد الراحل فيصل الحسيني" امير القدس" رحل في الكويت في 31 آيار 2001 ونقل جثمانه في الاول من حزيران 2001 من العاصمة الاردنية عمان بطائرة مروحية الى مقر الرئيس ياسر عرفات في رام الله، ونقل الجثمان منه الى القدس في جنازة مهيبة لم تشهد لها فلسطين مثيلا، اذ حررت القدس خلالها لساعات ودخل فيها الفلسطينيون من باقي اجزاء الضفة الغربية الى القدس رغم حواجز الاحتلال الذي اختفي حينها عن شوارع المدينة حيث وري جثمانه الثرى في المسجد الاقصى المبارك ا بجوار ابيه الشهيد وشيخ المجاهدين جده.