القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
تعهد رئيس بلدية الاحتلال الاسرائيلي في القدس، نير بركات بالعمل على بناء المزيد من الفنادق في القدس، لاستيعاب اعداد متزايدة من السياح الأجانب وتلبيىة الطموح الإسرائيلي الهادف مضاعفة عدد السياح الأجانب الذين يزورون القدس ثلاث مرات.
ويخشى المراقبون ان يأتي التوسع الفندقي الإسرائيلي، على حساب أراضي المواطنين المقدسيين، علما ان اسرائيل صادقت في آيار الماضي على مشروع بناء تسعة فنادق (1100 غرفة) في مستوطنة "غيفعات همتوس" المقامة الى الشرق من بلدة بيت صفافا جنوب القدس.
وكانت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء التابعة لبلدية القدس صادقت عام 2009 على اقامة فندق من تسعة طوابق، في سوق الخضار المعروف باسم (الحسبة) قرب سور القدس بالقرب من باب الأسباط.
وجاءت اقوال رئيس بلدية الاحتلال في القدس، المتعلقة بتوجه لبناء المزيد من الفنادق لاستيعاب مزيد من السياح خلال كلمته أمام مؤتمر القدس السياحي، الذي انعقد مؤخرا. ونقل موقع "ميديا لاين" عن بركات، القول بأنه يأمل من اجل زيادة عدد السياح الذين يزورون القدس من 3.6 مليون في العام حاليا، الى 10 ملايين سائح.
واشار بركات الى ان ما يعيق تحقيق هذا الامر يعود في احد جوانبه الرئيسة الى نقص عدد الغرف الفندقية المتاحة في القدس، والبيروقراطية الإسرائيلية، إضافة الى أعمال العنف التي تشهدها المنطقة.
وقال: "قد يبدو الطموح بقدوم 10 ملايين سائح، أشبه بصعود تلة كبيرة، ولكن مع بناء الفنادق هنا، فاننا سنكون عندها اكثر استعدادا للاستفادة من النمو السياحي بشكل عام".
وأيد مدير "صندوق تطوير القدس"، كيفن بيرميستر، توجهات بركات بالتوسع الفندقي، حيث قال بأنه في اللحظة التي تستطيع فيها القدس استيعاب هذا العدد من السياح، فإنهم سيحضرون الى المدينة، مشيرا الى ضرورة التركيز على التوسع، بالغرف الفندقية التي تتراوح تكلفة الإقامة فيها بين 150 الى 200 دولار.
ومن جانبها، قالت ايلانيت ميلشيور من ما يسمى "سلطة تطوير القدس" أنها استضافت مؤخرا ممثليين عن شبكات الفنادق العالمية، ومن بينها "ستاروود" و"ماريوت" لغرض بحث امكانية الاستثمار في إسرائيل عبر بناء فروع لها.
وقال مؤسس شركة "ساندرز" السياحية، رودني ساندرز:" ان السبب الحقيقي وراء عدم انتعاش السياحة الإسرائيلية كباقي دول العالم، يكمن في عدم التوصل الى اتفاق سلام يحافظ على الحدود المفتوحة، وانه "عند حدوث ذلك سنرى التدفق السياحي".
واشتكى المدير التنفيذي لشركة "فاتال" التي تمتلك اكثر من 30 فندقا في اسرائيل من البيروقراطية، وقال ان الأمر يستغرق سنوات عدة لغرض بناء فندق في اسرائيل، بسبب تدخل الكثير من الأشخاص من الحكومة والبلدية في عملية التخطيط.
واضاف:" الحصول على ترخيص أولي للبناء قد يصدر في فترة تتراوح من عامين الى 5 أعوام، وأحيانا تصل الى 15 عاماً".
وتبين من الإحصاءات التي طرحت في المؤتمر، ان عدد السياح اليابانيين ارتفع الى 119 بالمئة، لكن الاهتمام باسرائيل كمقصد سياحي تراجع لدى السياح الروس والاسبان والفرنسيين والألمان والبريطانيين.