رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
بسبب خلافات قديمة متجددة مع طليقته، رفع أب فلسطيني 22 قضية على أبنائه الثلاثة والذين يدرسون في إحدى الجامعات الفلسطينية لدى محاكم مختلفة لحرمانهم من الكهرباء والمياه، وعلى الرغم من تقديم عشرات الطلبات لشركة الكهرباء والمجلس المحلي في البلدة التي يقيمون فيها إلا أن الرفض سيد الموقف بسبب رفض الأب ربط المنزل بشبكتي الكهرباء والمياه.
هذا بالفعل ما حدث مع المواطنة التي رفضت الكشف عن هويتها والتي توجهت لـ"وكالة قدس نت للأنباء" من أجل مساعدتها في التدخل من أجل تمديد شبكة كهرباء ومياه لمنزلها والذي تسكن فيه مع أبنائها الثلاثة الذين يدرسون في جامعة القدس " حيث قالت المواطنة ( م.ن) من بيت لحم " بأن طليقها رفع وخلال أسبوع 22 قضية على أبنائه بسبب خلافاتي معه وأدى الى حرمان أبنائه من الكهرباء والمياه، حيث أننا نعيش في ظلام دامس خلال الليل ولا يوجد مياه حتى عندما يذهب أبنائي الى الجامعة".
وسردت المواطنة المذكورة قصتها مع طليقها والأمر يعود الى خلافات قديمة متجددة، حيث بدأت القصة منذ عام 2006 "وحتى اليوم ولم تحل أي قضية من تلك القضايا التي رفعت علينا، ويطلب منا دائما ترك المنزل ولا يوجد لنا مكان آخر نلجأ إليه، كون هذا المنزل الوحيد الذي إذا تركناه فإنه لا يوجد أي حقوق لأبنائي وهذا يثبت حقهم في المنزل، حيث أن المضايقات اليومية مستمرة من قبل الأب الذي يضرب عرض الحائط كافة التدخلات العشائرية والقانونية ولا يريد الإصلاح مع أبنائه وحتى " تركهم في حالهم".
وتضيف المواطنة "توجهت الى الإصلاح العشائري من أجل التدخل لمساعدتي ولكن دون جدوى، حيث عندما يتدخلون يرفض الأب الإنصياع لذلك، ويحاول المماطلة وعدم الحضور وعلى هذا الأمر وصلنا الى طريق مسدود".
ووسط مشاعر الحزن الممزوجة بالدموع" وجدت الأم نفسها تواجه قضايا في المحاكم الفلسطينية سواء في مدن الخليل وبيت لحم ورام الله، وتقول" نعيش بشكل يومي في مرارة حيث أنه لا يمر يوم إلا وتحدث مشكلة مع الأب ونذهب الى المحاكم من أجل حضور الجلسات ولكننا نتفاجئ بالتأجيل، وحتى وصلت الأمور الى حضور 5 جلسات في اليوم الواحد وكل قضية في مدينة مختلفة ، فهناك قضايا مرفوعة لدى محاكم الخليل وأخرى في بيت لحم ورام الله، الأمر الذي زاد من كاهلنا".
وطالبت المواطنة المذكورة الجهات المختصة مساعدتها في حل القضايا العالقة في المحاكم الفلسطينية، والتدخل من أجل إنقاذ أبنائها الثلاثة الذين يتعرضون لمضايقات يومية وخوفاً من ضياع مستقبلهم، حيث أنهم تركوا الجامعة وتوجهوا للعمل من أجل سد إحتياجات العائلة.
وتتسائل المواطنة " ما ذنب أبنائي والذين هم أبنائه في ضياع مستقبلهم من أجل خلافاته معي؟؟؟