غزة – وكالة قدس نت للأنباء
على إثر جرائم القتل التي وقعت مؤخراً في قطاع غزة ، وبعد ان سجلت احصائيات حقوقية مقتل 7 أشخاص بأقل من اسبوعين في حوادث متفرقة، تشهد مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً بين المواطنين الفلسطينيين"استغرباً واستهجاناً" من هذه جرائم.
فعجت كثير من الصفحات على موقع "فيسبوك " بالصور والبوستات والتعليقات التي تساءل فيها المواطنين عن الدوافع والأسباب التي تقف وراء هذه الجرائم ، فيما طالب كثيرون منهم بمحاسبة الجناة وتطبيق القانون .
وتعد هذه الجرائم دخيلة على المجتمع الغزي المحافظ الذي يتمسك بالدين والعادات التقاليد، والتي تمت باستخدام طرق عدة منها السلاح الناري أو الطعن والاعتداء بآلات حادة أو حرقاً أو بمحاولة انتحار، وكانت آخر هذه الجرائم يوم الخميس الماضي، حيث تم العثور على جثة للمسن أمين شراب (60عاما) الذي يعمل صرافاً مقتولاً طعناً في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وما يبعث على الاستغراب أن بعض الحوادث كان الجناة فيها من أقرباء القتلى، حيث قتل المواطن مسعود أبو هلال في رفح على يد شقيقه الأصغر، فيما قتلت الشابة نوال قديح على يد والدة وشقيقات زوجها في خان يونس، في حين قتل الصحفي معتز أبو صفية وعمه المحامي أحمد على يد قريبهما في حي تل الهوى غرب مدينة غزة ، ناهيك إقدام أحد المواطنين على حرق نفسه برفح ، وإصابة أحد الصيادلة بطعن بغزة.
وفي خطوة احتجاجية على هذه الجرائم أغلق العشرات من صرافي العملة في خانيونس محلاتهم اليوم الأحد احتجاجًا على مقتل زميلهم شراب، مطالبين بتوفير الحماية لهم والقصاص من القتلة .
كما ودعوا لتركيب كاميرات مراقبة تغطي سوق الصرافة بالكامل وربط شبكة إنذار مابين جميع الصرافيين مع إدارة المباحث والشرطة وإلزامهم بتركيب كاميرات مراقبة داخلية وخارجية.
وفي خطوة رادعة، تعهد النائب العام في قطاع غزة إسماعيل جبر بتنفيذ أحكام الإعدام التي تصدرها المحاكم الفلسطينية بحق مرتكبي الجرائم في قطاع غزة.
وأوضح جبر في تصريحات صحافية اليوم بان تنفيذ الأحكام سيتم "بعد استنفاد طرق الطعن"، كاشفاً عن "أفكار جديدة لدى النيابة تتعلق بمرحلة ما قبل تنفيذ الحكم، وضرورة أن يعلم الجميع بالإعدام من خلال وسائل معينة".
وأكد جبر أن تنفيذ الأحكام الصادرة عن المحاكم ستأتي بهدف تحقيق الردع العام، معتبراً أن الجرائم الأخيرة في قطاع غزة حوادث فردية وليست ظاهرة نهائية.
مركز الميزان لحقوق الإنسان عبر عن استياءه الشديد لاستمرار ظاهرة العنف، واستمرار الاستهانة بحياة الإنسان بهذا الشكل.
وكرر المركز الحقوقي مطالبه السابقة بالتعامل مع تلك الجرائم وأن توقع عقوبات رادعة تتناسب مع حجم الجرم المرتكب حسب القانون للحد من تصاعدها. كما طالب الحكومة في غزة إلى اتخاذ التدابير كافة الكفيلة بمحاربة هذه الظاهرة وتقديم مرتكبيها للعدالة.
"وكالة قدس نت للأنباء" رصدت لكم بعض التعليقات على موقع "فيسبوك " حول هذه الجرائم..
أميمة العبادلة في تعليقها تبدي استغرابها على حدوث جرائم القتل بغزة قائلة " ما يحدث في غزة من ما يُسمى بـ"انفلات أمني" خلال أسبوع واحد ليس غريباً بشكل عام تذكرنا أن ابن آدم كان أول من سن القتل.. لكن قدسية المجتمع الذي اشتهر بنضاله وقوته أمام المحتل أضفت عليه خصوصية لصورة أكثر فخامة من قدرات البشر الطبيعية التي تميل للغوغائية أحياناً إن لم يُلجمها حُسن الدين وحُسن الخُلق ".
يرد عليها أحمد الكلوب " نعم عدم وجود ضوابط دينية وأخلاقية - وعدم وجود الأمن - وعد تفعيل القانون - وعد تطبيقه - كلها عوامل تساعد على الجريمة - ومن ثم فلا بد منايقاع أقصى العقوبة على المجرمين ليكونوا عبرة لغيره ".
الصحفية نعمة تعلق "سلسلة جرائم قتل حدثت في قطاع غزة منذ شهر ابريل حتى شهر مايو وفاة المواطن أمين علي شراب جراء تعرضه لطعنات أحدها إخترقت القلب " ويرد احمد "طيب الكل عارف لي نضل نعيد ونزيد في الأخبار، والله سطلتونا مع احترامي "
يعلق عماد قائلا : لطفك يارب // غزة الى اين ؟؟ جرائم مؤسفة ويومية ماهى الاسباب والدوافع والحلول المطروحة لمواجهة هذه الظاهرة المقلقة !!
آخرون يقولون ..
- "عدم تفعيل القانون يساعد على حدوث هذه الجرائم نطالب في ايقاع اقصي العقوبة عى المجرمين ليكونوا عبرة لغيرهم " .
-"نحن لدينا احزاب دينية تعمل باجندات واهداف حزبية وسياسية موزعة بين الشرق والغرب وبين الظلم والجهل ويجب ان نفرق بين الاسلام كدين حنيف وبين تبنيهم الدين كشعار او حتى كقانون ورؤيا ..فعندما يقولون ان المستقبل لهذا الدين صحيح وليس لهم كاحزاب للاسف اماتوا علينا ديننا ..رحمك الله ايها الفاروق عمر رضي الله عنه وارضاه "
-"لا وجود لما تسميه من انفلات أمني " .. هذه اختلافات عائلية"
-" عما قريب سيطبق القانون بل وسيطب القاتل يقتل وهذه حالة ستنتهي ولا احد يقبل بذلك باذن الله"
-"المفروض من الاول الحكومة قامت بتجهيز لجنة تتحرى سبب زيادة الجرائم ووضع مقترحات لها ..لانها الراعي وشكرا لك على كلماتك التي جاءت على الوتر لتكون لنا منارة ان شاء لله"
-"نفسي اناااااااااااااااام اصحي على مدينة فاضلة ما فيها جرائم قتل "
-"الظروووووووف الاقتصادية الصعبة هيا السبب الأول والخيرة لهيك شى "
-"غزة غابة , كلو بنهش بكلو حسبنا الله ونعم الوكيل"
-"وزارة الداخلية كل يوم بتعلن انه غزة بتشهد استقرار وامن غير مسبوق هههه"
-"لاحول ولاقوة إلا بالله".
-"غزة الي اين؟