حملة فرض ضرائب واوامر استدعاء في البلدة القديمة بالقدس

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
شنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الاثنين، حملة مسعورة في البلدة القديمة بالقدس بفرض ضرائب وغرامات مالية باهضة على اصحاب المحال التجاري وتسليم اوامر استدعاء لعدد المواطنين المقدسيين.

وقالت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" إن طواقم مشتركة من شرطة الاحتلال ودائرة الضرائب الاسرائيلية فرضت ضرائب مالية على اصحاب المحال التجارية في البلدة القديمة، كما سلمت اوامر استدعاء لعدد من المواطنين المقدسيين.

وقال محمد ابو الحمص عضو لجنة المتابعة في بلدة العيسوية:" ان شرطة الاحتلال برفقة عناصر من المخابرات اقتحمت البلدة وداهمت المحال التجارية لفرض ضرائب وغرامات مالية ، قبل ان تقوم بتوزيع اوامر استدعاء لعدد من السكان للتحقيق في غرفة (4) ا بالمسكوبية بالقدس الغربية".

كما داهمت طواقم مشتركة من الشرطة ودائرة الضريبة مقهي "جابر" ومجموعة من المحالات التجارية بمنطقة باب الساهرة في البلدة القديمة لتحرير عدد من الضرائب الباهظة وفرض الغرامات على اصحابها.

وفي هذه الاثناء حاصرت طواقم من قسم الاجرة ( الحجز) بدائرة الضرائب الاسرائيلية برفقة قوات كبيرة من الشرطة ، منزل المواطن المقدسي حازم عدنان عابدين في بلدة بيت حنينا شمال القدس، للحجز على ممتلكات المنزل لعدم تسديد ضرائب "الارنونا" بقيمة (277) الف شيكل..

وقال المواطن عابدين ان "طواقم الاجرة والضرائب تلاحقه منذ فترة طويلة لعدم سداد الملبغ ، علما بوجود اتفاق قانوني لتقسيط دفع غرامات الحجز والتي تحول دون مصادرة ممتلكات العائلة بدفع (150) شيقل شهريا" ، مؤكدا بانه ملتزم بالتسديد منذ خمس سنوات، إلا أن بلدية الاحتلال سلمت العائلة قرار منع حجز جديد قبل شهرين، متذرعة بتراكم ضرائب "أرنونا" جديدة منذ ثلاث سنوات بقيمة (18) ألف شيقل .

واضاف، "بان الطواقم الاسرائيلية داهمت المنزل اليوم بهدف تسجيل ممتلكات المنزل للحجز"، موضحا بانه يتعرض لمضايقات مستمرة ارهبت افراد العائلة، علما بان هناك محامي يتابع القضية.

تجدر الاشارة بان حملة فرض الضرائب الاسرائيلية داخل احياء وازقة البلدة القديمة بالقدس تشهد تصاعد مستمر منذ اكثر من شهر، مما اضطر اصحاب المحال التجارية لاغلاق ابواب محالهم في فترة الصباح خوفا من فرض الضرائب بحقهم.

من جهة أخرى افادت عائلة الطفل المقدسي محمد حلايقة (12 عاماً) بأن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال داهمت منزلها الكائن في بلدة العيسوية للمرة الثانية للتحقيق مع نجلها حول اندلاع حرائق بالقرب من معسكر امني قبل اسبوعين.

وقالت العائلة لمراسلتنا :" ان الحرائق ناتجة عن اشعال الاعشاب مع بدء ارتفاع درجات الحرارة وكانت الحرائق تبعد كل البعد عن نقطة المعسكر الاسرائيلي"، موضحة بان طفلها محمد يمر في هذه الفترة بتقديم امتحانات ودائما في المنزل، وحتى لو قام باللعب مع اصدقائه يكون قريب من المنزل.

وتسائلت العائلة:" لماذا اطفال فلسطين يتم اعتقالهم والتحقيق معهم باستخدام الاساليب القهرية وزرع الرعب والخوف بداخلهم ، وناشدت مؤسسات حقوق الاطفال بان تتدخل لانقاذ اطفال فلسطين وتحديدا في القدس في ظل تصعيد عمليات الاعتقال والتحقيق مع الاطفال الذين تتراوح اعمارهم ما بين 6-13 عاماً.