هبل اﻹستوزار واستهبال المستوزرين

بقلم: شفيق التلولي


كلما أطلت علينا حكومة برأسها ظهرت جوقة من المستوزرين الذين يتبارون بشتى السبل والوسائل من أجل تسويق أسماؤهم كوزراء مفترضين وهم ون هذه الوزارات براء إذ أنه ﻻ قدرات لديهم وﻻ أوزان غير أنهم ﻻ يقيمون وزنا لعقولنا بل إنهم ﻻ يأبهون بنظرة الجمهور لهم والذي يبغضهم ويستهزئ بهم ولكنهم كالنعام استمرأوا أن يدفنوا رؤوسهم في التراب وأجسادهم مكشوفة فما عادت تنطري على أحد ﻷن شعبنا سأم هذا الهبل والتساوق وبات يرفض أي محاولة ﻹستهباله فلماذا يصر البعض على لعب هذا الدور المضحك من خﻻل تسويق وترويج نفسه عبر شبكات التواصل اﻹجتماعي والمواقع اﻹلكترونية مستغلين هذا الفضاء اﻹفتراضي المفتوح كما أنه من دواعي اﻹستغراب واﻹستهجان أن تتماهى بعض هذه المواقع والصحف اﻹلكترونية مع هؤﻻء ويقومون بتسويق ما يشيعون وكذلك الحال هناك نفر قليل من المتملقين يقومون بنشر هذه الدعايات من أجل ترويجهم وبالتالي قد يصدق الناس ذلك وسواءا أصبكوا وزراء أم ﻻ فإن الناس سيتعاملون معهم فيما بعد بأنهم حالة لها وزن حتى يصبحوا لدى أصحاب القرار في القائمة المهمة بل أن المؤسف بأنه من الممكن أن ينجح هذا التسويق ونرى أنه بالفعل قد أصبحوا وزراء فعلى الصحفيين واﻹعﻻميين وهواة الفضاء اﻹلكتروني المفتوح أن يتقوا الله فينا وأن برحموا عقولنا وان ﻻ يستخفوا بها فهذا معيب بحقنا وبحق هذه المهنة والرسالة النبيلة التي يحملونها إلى المجتمع من أجل نشر الحقيقة كما أنه على كافة الفصائل الفلسطينية لجم هذا اﻷسلوب المقيت عبر مختلف وسائلها اﻹعﻻمية وعدم السماح لمركز القرار في السلطة الفلسطينية بأن ينطلي عليهم هذا اﻷمر كي ﻻ تختلط اﻷوراق وكذلك الحال فعلى شعبنا أن يلفظ هذا اﻷسلوب وأن يحاربه وان ﻻ يتعاطى معه بالمطلق أما أولئك الذين يستخفون بنا وبعقولنا ويستهبلون شعبنا من المستوزرين فنقول لهم كفى وكفوا عن هبلكم واستهبالكم وارحموا عقولنا واتقوا الله فينا فما نحن أمام مسرحية مدرسة المشاغبين وﻻ الزعيم وﻻ غيرهم من اﻷفﻻم والمسرحيات والمسلسﻻت ويكفينا ما فينا من فرقة وانقسام وقتاﻻ على بقايا تمرة فأي حكومات وأي وزارات التي تتساقون معها وتتسابقون إليها وقد أقيمت تحت حراب اﻹنقسام غير أن شعبنا ما زال يحلم في رغيف الخبز ويتعطش للوحدة ﻻ لﻹستعراض والمناصب والكراسي الهشة وهو ليس بحاجة ﻷن تنكأوا جراحه بأهوائكم واستوزاركم فعودا إلى عقولكم ورشدكم فلقد سقطت هذه المدرسة تحت وقع مقصلة وعي شعبنا المثابر الذي يطمح إلى أن تقام دولته العتيدة وتشكيل حكومة وحدته الوطنية برأس واحدة ﻻ برأسين والتي تقوم على أساس خدمة مصالحه العليا وفق مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب ومرة أخرى كفوا عن مشاغباتكم وارفعوا عنا أقﻻمكم وصحفكم فﻻ مجال اليوم لهبل اﻹستوزار واستهبال المستوزرين وسنظل نحلم بوطن واحد موحد .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت