القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
كشفت معطيات صدرت حديثاً عن الجيش الإسرائيلي، النقاب عن ارتفاع كبير في محاولات أسر جنود في النصف الأول من العام الجاري (2013)، مشيرة إلى إحباط الجيش 27 محاولة كانت تنوي خلية تتبع تنظيمات فلسطينية من خلالها أسر جنود إسرائيليين.
وأوضحت المعطيات أن عملية الأسر التي سجلت مطلع العام الجاري جاءت مماثلة لتلك التي وقعت في ذات الفترة من العام الماضي (2012)، وعلى ذلك تبدي قيادة الجيش خشية كبيرة من أسر جنود في هضبة الجولان على ضوء التصعيد الدائر في سوريا.
وحسب صحيفة "هآرتس" التي نشرت المعطيات في موقعها الالكتروني، اليوم الجمعة، فإن ما يقلق الجيش الإسرائيلي إمكانية وقوع عمليات أسر على الحدود الشمالية في منطقة هضبة الجولان، على غرار عمليات الأسر لجنود قوات حفظ السلام "اليونيفيل" التابعين للأمم المتحدة في مارس الماضي.
وقال ضابط رفيع في الجيش الإسرائيلي رفض الكشف عن هويته للصحيفة، أن "معظم محاولات الأسر كانت تقف ورائها خلايا تابعة إلى حركة حماس، وان هذه المحاولات أصبحت هدف مركزي بين مختلف التنظيمات الفلسطينية".
وأضاف الضابط:" أن التنظيمات الفلسطينية تسعى من خلال هذه المحاولات إلى إطلاق سراح رجالهم في السجون الإسرائيلي، وطالما هناك رغبة واستعداد ودافعية لأسر جنود إسرائيليين فهذا يلزمنا بالاستعداد واليقظة العالية ".
ووفقاً لتفاصيل تلك المعطيات، أحبط الجيش الإسرائيلي محاولة أسر وقعت مساء يوم عيد رأس السنة كانت في مرحلة تنفيذ متقدمة، واعتقل منفذي العملية وهم أفراد من تنظيم الجهاد الإسلامي بالقرب من حاجز "إيال"، وعثر بحوزتهم على وسائل مختلفة تستخدم في عمليات الأسر.
كما صنفت المعطيات عمليات الأسر من حيث درجة الجاهزية والإعداد لتنفيذ عملية الأسر، حيث تمكن الجيش من إحباط عمليات كانت في مراحل متوسطة الجاهزية، وأخرى متدنية، واعتقلت بعض الخلايا التي كانت تخطط لعلميات أسر ولكن لم تخرج إلى حيز التنفيذ.
وفي غضون ذلك أجرى قسم العمليات وقيادة الشمال في الجيش الإسرائيلي فحص لحالة التأهب والاستعداد بين صفوف القوات المنتشرة على الحدود الشمالية، وتقرر اتخاذ خطوات مشابهة لتلك المتبعة على الحدود اللبنانية والتي من ضمنها أوامر التحرك على الحدود في مجموعات.
إلى ذلك لفتت الصحيفة إلى نشر قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي أوامر للتعامل ومجابهة محاولات الأسر وتأمين سلامة الجنود، كما أمر القسم وحدات مختلفة في الجيش بتنفيذ عملية أسر وهمية، من أجل التحقق من تطبيق الجنود للتعليمات الصادرة إليهم، وفحص مدى الاستعداد للتعامل مع محاولات الأسر، ومن بين تلك التعليمات منع السفر من خلال الصعود في مركبات خاصة على الطريق العام.