رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم السبت، بأن معاناة الأسرى المرضى تتزايد نتيجة عدم تلقيهم العلاج اللازم، الأمر الذي بدأ يشكل خطورة شديدة على حياتهم وصحتهم.
وقال محامي وزارة الأسرى كريم عجوة إن الوضع الصحي للأسير رمزي خميس محمود براش (35 عاما)، سكان الأمعري، والمحكوم بالسجن المؤبد والذي يقبع في سجن عسقلان أصبح سيئا للغاية بسبب معاناته من تسارع في نبضات القلب، حيث تصل إلى 160، وأصبح يصاب بحالات من الدوخة.
وقال براش لمحامي الوزارة إنه بدأ يعاني من ارتفاع نبضات القلب منذ عامين، وقوبل بمماطلة طويلة في إجراء الفحوصات الطبية له، وبعد نقله إلى مستشفى الرملة أبلغه الطبيب أن نبضات قلبه متسارعة وأنه يلزم تركيب جهاز له من أجل تحديد نبضات القلب ومعرفة الأسباب.
وقال، إنه تم تركيب الجهاز له لمدة 3 أشهر فقط وبعدها تم أخذ الجهاز منه.
وطالب براش بالاهتمام بالوضع الصحي لأخيه محمد الذي يعاني من إصابات بليغة وإعاقة وضعف شديد في النظر والسمع.
وحذر محامي وزارة الأسرى فادي عباس من تدهور الوضع الصحي للأسير كريم جبريل عطية حسنات (38 عاما)، المحكوم 10 سنوات، وهو من سكان مخيم الدهيشة في بيت لحم المعتقل بسجن النقب، والذي نقل إلى مستشفى الرملة بسبب تدهور وضعه الصحي، حيث أجريت له فحوصات أشعة في الرأس وشريان اليد، حيث يعاني من وجود ورم في اليد والحنجرة، وبدأ صوته يضعف بالتدريج.
وقال الأسير حسنات إنه يعاني من هذا الورم منذ 8 سنوات ونقل إلى مستشفى هداسا في شهر 2/2012، حيث أبلغه الأطباء أنه يعاني من مشاكل صحية في الغدة الدرقية.
وقال، "رغم ذلك لا يعطونني سوى دواء للمعدة ولم أشعر بتحسن ولا أتلقى العلاج اللازم".
من جانب آخر، حذر محامي وزارة الأسرى رامي العلمي من خطورة الوضع الصحي للأسير نسيم رضوان محمود خطاب (34 عاما)، سكان غزة، والمحكوم 12 عاما بسبب معاناته من سرطان في الخصية اليمنى، وقد قام الأطباء باستئصالها.
وأفاد الأسير الخطاب بأنه بدأ يعاني من هذا المرض عام 2002 قبل اعتقاله بعد إصابته على يد قصف جوي إسرائيلي في الجزء الأيمن من جسده، ونتيجة ذلك دخل في حالة موت سريري لمدة شهر ونصف، وأجريت له عدة عمليات في مصر، وبعد اعتقاله عام 2003 لم يتلق أي نوع من العلاج على يد أطباء إدارة السجون.
وقال "إنه يعاني من هشاشة في الحوض وبحاجة إلى زراعة حوض وزراعة مفصل في الفخذ الأيمن، كما يعاني من هشاشة في اللوحة اليمنى التي تحمل المفصل، ويعاني من فتاق وظهور ماء في الخصية اليمنى".
وأشار خطاب إلى أنه بعد إجراء فحوصات له في مستشفى سوروكا الإسرائيلي أبلغه الأطباء أنه يعاني من سرطان في الخصية اليمنى وأنها بحاجة إلى عملية جراحية لاستئصالها، وبالفعل قام الأطباء بهذه العملية، وما زال يعاني من آلام شديدة ولا يستطيع المشي إلا بعكازتين.