العقول الراقية ... إلى أين .. !!!

بقلم: يحيى الزميلي


في ظل ما يمر به مجتمعنا الغزي من أحداث أحيانا لا تعبر عن ديننا وأخلاقنا وأفكارنا وطموحاتنا وتأملاتنا .. ولا عن عقيدتنا بأننا شعب الله المختار في محاربة دولة بني صهيون .. يترائى أمام الجميع من الشباب والفتيات حديثي الجيل ما يسمى ب "التغيير"

التغيير ربما يكون منطقي أو غير منطقي لكن في كل الحالتين يطمح أيا منا نحن كفئة نمثل الشريحة الكبرى من شرائح النسيج الإجتماعي كشباب إلى الرقي .. وليس أي رقي الرقي في التفكير ..

الرقي في التفكير .. هو أن يقوم الشاب والفتاة بوضع آلية لأولويات حياته المستقبليه بعيدا عن مهاترات العادات وقمامة التقاليد .. العادات التي كسرت هيبة الفكر والتقاليد التي أبعدت الناس عن حلاوة الدين .. بمعتقدات خرافية ليس لها أي اساس من الصحة .. تحت ما يسمى ب هيك عادة الناس .. أيجب ان نشكر الله عز وجل على مقولة هيك عادة الناس أم نشكره على مقولة قال الله تعالى وقال الرسول صلى الله عليه السلام !!!

ليس بالضرورة أن يكون الرقي في التفكير نابع عن ثقافة الغير من ملبس ومأكل ومشرب وخروج ودخول إنما الرقي في التفكير يتمثل في أن نجعل ممن علم البشرية الرقي قدوة لنا في كل شئ

فالنبي صلى الله عليه وسلم هو مؤسس مدرسة الرقي في التفكير .. فبالرغم من أنه معصوم ,, وسخر الله عز وجل كل شئ لخدمته إلا أنه كان يؤمن بالأسباب وكان يجمع كل شئ مما حوله لكي يسخرها في خدمته وختمها بقوله صلى الله عليه وسلم "اعقلها وتوكل"

إننا كشباب هذا الجيل الواعد نريد الخروج من دائرة الأفكار المترامية على حواف الطريق نريد البحث عن الرقي .. الإبداع في كل شئ في دراستنا في زواجنا في أفكارنا في أمور حياتنا في طريقة تعاملنا مع الأمور ..

على كل انسان في حياته أن يحدد ماله وما عليه .. حتى يصل إلى اقصى درجات الرقي وهي .. خد ما لك واعط ما عليك .. كما أنه يجب علينا الترفع عن التفاهات والتمسك بالدين الذي هو اساس لكل اساس ..

إن الرقي ليس مطلب إنه غاية وواجب يجب على الجميع السعي وراءها للحصول على راحة في حياته الدنيا ,, وغنيمة في حياته الآخرة
نسأل الله أن يحفظ شبابنا وأن يلهمهم الحكمة والصبر والرقي في التفكير
الكاتب يحيى الزميلي : 08/06/2013

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت