أبناء قرية كنعان هم أبناء شعبنا الفلسطيني الذين تم تهجيرهم قسراً ، وانتظروا العودة أيام وأسابيع ولكنه شردوا في البلاد وفي العالم .. واليوم يشردون في سوريا ويقتلون ويعدمون، كما أعدموا في صبرا وشاتيلا .. أبناء كنعان ينتظرون يوم العودة القريب ..
لقد كانت قرية باب الشمس البداية وكانت الشرارة والتي لا تلبث أن تتوقف حتى تعود حتى يرحل المستوطنون عن أرضنا ويزول الاحتلال ونبنى قرانا ومدننا في دولتنا المستقلة " فلسطين " .. كنعان امتداد لباب الشمس ولكل ما سيأتي لاحقا إنها معركة البقاء معركة التصدي ..
والجدير ذكره أن عددا من نشطاء مقاومة الجدار والاستيطان والمتضامنين الأجانب في لجنة جنوب الخليل استطاعوا بناء قرية كنعان على أراضي بلدة الجعبة قبل ان يقوم جنود الاحتلال بهدمها والاعتداء على المتضامنين الأجانب ونشطاء مقاومة الجدار والاستيطان .. ويحمل هؤلاء جميعهم رسالة واضحة أنه وبرغم إجراءات الاحتلال بحق نشطاء مقاومة الجدار لن تثنيهم عن بناء القرية والتصدي للمخططات الاستيطانية التي تهدف إلى السيطرة على المزيد من الأراضي الزراعية وطرد أصحابها وتحويلها لصالح المستوطنين.
قرية كنعان هي وجه من وجوه المقاومة الشعبية التي تعتبر أسلوبا مهما في الاستنهاض الجماهيري ومواجهة الاستيطان، هذا الأسلوب الذي يجب ان يدَّعم ويأخذ نصيبه من التغطية الإعلامية الواسعة وكذلك أن يكون رسالة من رسائل المقاومة ضد الاحتلال، هذه المقاومة التي يجيزها القانون الدولي طالما بقي الاحتلال فوق الأرض وطالما بقيت إسرائيل تدير ظهرها لكل الاتفاقيات الدولة وحقوق الإنسان وحقنا في ان نعيش بكرامة أحرارا فوق أرضنا في دولتنا المستقلة .
قرية كنعان المقاومة ترسل برسالتها للعالم كله أن الأجيال لن تنسى ولن تصمت أمام كل المجازر البشعة وتهويد القدس ومحاولات هدم الأقصى المستمرة, و مصادرة الأراضي من أصحابها وإقامة المستوطنات على أنقاض بيوت أهلنا وشعبنا، وكما أن قرية كنعان برمزيتها تقول أننا لن نبقى متفرجين ولازال آلاف من خيرة أبنائنا يقضون زهرات شبابهم خلف أسوار القهر والأسر الصهيوني ..
* عضو شبكة كتاب الرأي العرب- فلسطين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت