القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
قمعت شرطة الاحتلال الاسرائيلي بمساندة مجموعة من المستوطنين المتطرفين مسيرة شبابية مقدسية انطلقت هذا المساء من داخل باحات المسجد الاقصى المبارك وجابت شوارع واحياء البلدة القديمة بالقدس، احتجاجا واستنكارا لمهرجان "الانوار" الاسرائيلي الذي يقام للعام الخامس على التوالي في المدينة المحتلة.
وافادت مراسلة " وكالة قدس نت للأنباء" في القدس بان شبان البلدة القديمة نظموا مسيرة انطلقت من داخل باحات المسجد الاقصى بعد صلاة العشاء وسط ترديد تكبيرات علت سماء البلدة، رفضا لمهرجان "الأنوار" الذي يظهر مدينة القدس بوجه يهودي.
وقال شهود عيان لمراسلتنا "عند خروج المسيرة من باب المجلس باتجاه باب العامود اعترض عدد كبير من المستوطنين المسيرة وقاموا بتوجيه الشتائم للشبان المقدسيين مما اثار غضبهم وردوا بالصراخ بوجه المستوطنين، الا ان قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود تدخلت لحماية المستوطنين".
واضاف الشهود" بان الشبان استكملوا مسيرتهم باتجاه باب العامود رافعين العلم الفلسطيني وسط هتافات التأكيد بان مدينة القدس عربية اسلامية تاريخية وليست لليهود فيها اية حق"، الا ان الشرطة الاسرائيلية وبمساندة من المستوطنين منعت الشبان من الاستمرار بالمسيرة، وقمعت المشاركين بالهروات، ما ادى الى اصابة عدد من الشبان بكدمات ورضوض، دون ان يبلغ عن اعتقالات.
تجدر الاشارة بان مهرجان "الأنوار" الاسرائيلي يأتي للعام الخامس على التوالي، بتنظيم واشراف من مؤسسات اسرائيلية رسمية وخاصة منها ما تسمى بـ"سلطة تطوير القدس، وبلدية القدس، ومكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية، ووزارة شؤون القدس ويهود الشتات والسياحة والمالية، وسلطة الاثار الاسرائيلية، والشرطة، وشركة تطوير الحي اليهودي وشركة تطوير القدس الشرقية".
وتحاول سلطات الاحتلال من خلال مهرجان "الأنوار" إظهار مدينة القدس بوجه يهودي، والغاء الحضارة والتاريخ العربي الفلسطيني، مستخدمة في ذلك عدة طرق، سواء من خلال تهويد أسماء الشوارع وطرق مدينة القدس بالنشرات التي توزع على الزوار، أو من خلال دعوة الفنانين من كل أنحاء العالم للمشاركة في المهرجان الإسرائيلي، وبالتالي اظهارها بأن القدس عاصمة للإسرائيليين، اضافة الى حشد الآلاف لزيارة القدس والمشاركة في أيام المهرجان بتوفير المواصلات.
ويعد مهرجان "الأنوار" ضمن مهرجانات "النور العالمية" على حد زعم القائمين عليه، وبذلك تحاول اسرائيل أن تظهر مدينة القدس عاصمة لها في العالم.
ومن أخطر ما في المهرجان النشرة التي توزع فيه باللغات الإنجليزية والعبرية والعربية، حيث بينت هذه النشرة بان مسارات المهرجان الثلاث (الأبيض، والأزرق، والأخضر)، تقود الزائر الى حارات القدس القديمة (حارة الأرمن، والشرف، والنصارى)، اضافة الى أبوابها (باب العامود، والجديد، والخليل)، لكن الخطورة تتمثل في تغيير أسماء الشوارع والطرقات والأزقة، لتكون يهودية وعلى سبيل المثال المسجد الأقصى "جبل الهيكلط، ساحة البراق ساحة "حائط المبكى"، باب النبي داود "باب صهيون" ، شارع وادي حلوة ببلدة سلوان" شارع معاليه هشالوم" ، مغارة الكتان " مغارة صدقياهو "، باب الجديد"شاعر هحداش"، مأمن الله "مميلا" ، طريق الباب الجديد" جادة النخيل – شارع هتسنحنيم"، شارع الواد "شارع هاجاي"، شارع سوق خان الزيت "بيت هباد".