القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
تعرض الفتي المقدسي شهاب جمال محمد صيام (13 عاما) من سكان حارة السعدية في البلدة القديمة، اليوم الاثنين، لاعتداء مباشر من قبل قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي المعروفة باسم "حرس الحدود" برشه بالغاز الفلفل أثناء انتظاره لقطع الشارع القريب من باب الساهرة وسط مدينة القدس.
وقال والد الفتي في حديث لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء":" إن نجله شهاب كان برفقته أثناء شراء بعض الاحتياجات الخاصة للمنزل من بقالة عيسي الشرباتي، وبعد الانتهاء طلبت منه أن يحمل اللحوم وينتظرني بالخارج".
وأضاف :" وعند خروجي من باب المحل تفاجئت بتوقف مركبة كانت تقل 5 جنود من حرس الحدود الإسرائيلي بجانب شهاب، وقام احد الجنود بإخراج يداه من المركبة ورشه بغاز الفلفل السام".
وتابع والد الفتى المقدسي حديثه قائلا :" عندها تجمهر المواطنين وأصحاب المحالات التجارية في مكان الحادث لإنقاذ نجلي شهاب، وحضرت إلى المكان قوة من شرطة مخفر شارع صلاح الدين القريب من الحدث، قاموا بفحص الكاميرات الموجودة بالمحالات التجارية واثبتت الصور بان المعتدي كان من افراد حرس الحدود."
وأكمل :"بعد ذلك نقل نجلي شهاب الى مستشفي هداسا بالعيساوية لتلقي العلاج، وقام الاطباء بتحويله الى مستشفي هداسا عين كارم لشدة اصابة قرنية العين بجهة الشمال بالاحمرار والالتهاب".
واشار والد الفتى بان ضابط من الشرطة الإسرائيلية طالبه بعدم التوجه لتقديم شكوى لقسم "ماحش" في الشرطة الاسرائيلية بعد ان حصلوا على تسجيلات مصورة من اصحاب المحالات التي تؤكد فعل جنود "حرس الحدود".
وقال:" خلال الانتهاء من علاج نجلي وخروجه من المشفى، تلقيت اتصالا من اصحاب المحالات بان ضابط الشرطة سألهم مرة اخرى بعد الفحص الاول واخذ نسخة من التسجيل المصور من كاميرات المراقبة، إن كان هناك نسخة اخرى من التسجيل وهددهم في حال اعطاء نسخة لتسجيل الفيديو لاي شخص آخر".
واكد والد الفتى المقدسي على انه لن يسقط حقه وانه سوف يتوجه يوم الثلاثاء لتقديم شكوى وإبراز الصور والفيديو لقسم الشكاوي " ماحش" حتى ينال من اعتدي على نجلي شهاب عقابه، لافتا بان البلدة لم تشهد أي مواجهات في حين كان نجله برفقته وهذا يدل على ان الاحتلال من يلاحق الاطفال والشبان ويعتدي عليهم بشكل مباشر.