القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
تفاجئ سكان حي وادي حلوة في بلدة سلوان جنوب الاقصى المبارك، مساء الاثنين، باستيلاء "دائرة الأثار الإسرائيلية" وجمعيات استيطانية على قطعة ارض تعود لعائلة صيام المقدسية، وذلك لاستكمال عملية السيطرة على المنطقة التي تشهد اعمال حفريات متواصلة ليل نهار وخاصة منذ عدة سنوات.
وقال سكان لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" ان "دائرة الاثار الاسرائيلية" قد سيطرت قبل عدة سنوات وتحديدا في نهاية عام 2009 على ساحة
موقف سيارات "جفعاتي"، ومن ثم بدأت الحفريات اسفله لربطه بالإنفاق المتواصلة اسفل حائط البراق وامتدادا لأسفل المسجد الاقصى المبارك.
وأفاد السكان بان منازلهم تعرضت خلال السنوات الماضية لتشققات كبيرة نتيجة استمرار الحفريات الجارية اسفل ساحة الموقف، عدى عن الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين بحق المنطقة، وحملة الاعتقالات بصفوف ابنائهم.
وقالت عائلة صيام:" ان الارض تستخدم للمنفعة العامة كمدخل لحوش الحي بعد اختفاء موقف السيارات بالكامل في تلك المنطقة".
واشارت العائلة :"بان مساعي وخطط الاحتلال تأتي لتدمير حقب تاريخية إسلامية ومعالم أثرية في القدس المحتلة، وتشريد سكانها الاصليين لتبقى الارض تحت سيطرتهم الكاملة"، مؤكدة على التصدي لكافة الاجراءات الاسرائيلية لمنع السيطرة على قطعة الارض.
جدير بالذكر بانه حسب المخطط الاسرائيلي سيتم تنفيذ ثماني حفر عمودية عميقة في المنطقة كمقدمة لحفر نفق يربط البؤرة الاستيطانية المسمى "مدينة داوود" بالمشروع المنوي إقامته في موقف "جفعاتي" تحت مسمى مركز "قيدم- الهيكل التوراتي".
ومن المقرر اقامة مركز يهودي في موقف "جفعاتي" مؤلف من مبنى ضخم بمسطح يقارب 10626 مترا مربعاً اضافة الى موقف كبير للسيارات وهناك طابق كامل سيخصص لاستخدام علماء "دائرة الآثار الإسرائيلية" هذا بالإضافة إلى تخصيص مساحات للاستخدامات السياحية ومعارض للمكتشفات الأثرية وغرف استقبال للزوار وغرف تعليمية وإرشادية وقاعات ومحال تجارية ومعرض ومساحات لمكاتب إدارة عير دافيد.