الهيئة: حفريات باب المغاربة خطوة جديدة لتهويد الأقصى

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأربعاء، من بدء سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعمال حفر وتوسيع في ساحة باب المغاربة على بعد خطوات من أسوار المسجد الأقصى المبارك تمهيداً لتوسعتها لإقامة "مبنى كيدم"، الذي سيتـألف من 7 طوابق بمساحة ثلاثة آلاف متر مربع.

وأكدت على مواصلة سلطات الاحتلال حفرياتها في الحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة من القدس المحتلة، في سعي دائم ومستمر لسرقة وتزوير التاريخ المقدسي العريق، وتهويد معالم القدس العربية، وصبغها بطابع يهودي بعيد عن عروبتها.

وأكدت الهيئة أن أعمال الحفر ستحدث تغييرات جذرية على ساحة باب المغاربة، من خلال توسيعها وإحداث مزيد من الأبنية والمراكز التهويدية، وبالتالي سيؤدي الى تهويد الساحة وتغيير معالمها أولا، وتشويه القدس ثانياً، وبالتالي يصبح المسجد الأقصى المبارك محاط بالعديد من المعالم التهويدية التلمودية ما يسهل تهويده والسيطرة الكاملة عليه.

وأشارت الهيئة إلى أن أعمال الحفر والتوسيع والبناء ستؤدي إلى التضييق على السكان المقدسيين في منطقة ساحة باب المغاربة، وتحول حياتهم إلى شبه مستحيلة بسبب الآلات المنتشرة والحواجز والمتاريس، مؤكدةً على أن المخططات الإسرائيلية المتتالية تستهدف القدس وقاطنيها في آن واحد، فتهود القدس وتهجر سكانها محققة مزيد من الوقائع التهويدية في المدينة المقدسة.

ومن جهته أشاد الأمين العام للهيئة حنا عيسى، اعتماد وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في ختام مؤتمر المانحين لتمويل الخطة الإستراتيجية لتنمية القدس في العاصمة الاذرية باكو اعتماد خطتين لدعم القدس وتمويل فلسطين، مؤكدين على مركزية قضية القدس الشريف للأمة الإسلامية وإعلانهم عن شبكة أمان مالي لفلسطين، مشيرا إلى الدور الريادي والمهم للأمة الإسلامية في حماية القدس والحفاظ على تراثها وتاريخها، وحماية مسرى الرسول محمد عليه السلام من التهويد والسرقة والتزوير، داعياً إلى مزيد من الدعم والاهتمام بقضية القدس المحتلة وما يجري فيها من حفريات وتهويد وتدمير وتهجير، مؤكداً على أن إسرائيل ترصد ملياراتها وقواتها للسيطرة الكاملة على المدينة المقدسة وجعلها مدينة لليهود وعاصمة لدولتهم.

وفي سياق متصل أدانت الهيئة مواصلة اقتحام المسجد الأقصى المبارك وأداء الطقوس والصلوات التلمودية في باحاته بشكل يومي، إضافة لاستمرار السياسة الاستيطانية الإسرائيلية على كل شبر من مدينة القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددةً على ضرورة وضع حد لانتهاكات الاحتلال لحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني.