صحيفة إسرائيلية: المساعدة الأمريكية لمصر مرتبطة باتفاقية السلام

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية: "إن ما قاله المتحدث باسم الخارجية الأمريكية من أن بلاده ليست ملزمة بتقديم المساعدات الخارجية لمصر كجزء من اتفاقية (كامب ديفيد) ومعاهدة السلام مع إسرائيل قد يكون صحيحاً من الناحية الرسمية، إلا أن الواقع يؤكد أن المساعدات والسلام مرتبطان سواء أرادت الخارجية الأمريكية أو المصريين الاعتراف بذلك أو رفضوا".

وتصف "الصحيفة" السلام مع إسرائيل بأنه القاطرة التى تسحب المساعدات لمصر من خلال الكونجرس، وإن كانت هناك عربات أخرى على متن القطار، وفقا لتعبير الصحيفة.

وأوضحت "الصحيفة الإسرائيلية" أن حكومة محمد مرسى تواجه ضغوطاً داخلية متزايدة من بعض أعضاء الكونجرس الذين يريدون تخفيض أو تعليق بعض المساعدات للضغط على الحكومة من أجل تحسين سجلها الحقوقى.

وفى السنوات السابقة عندما حاول الكونجرس ربط المساعدات بالإصلاح الديمقراطى واحترام حقوق الإنسان، جاءت أشد الاعتراضات من السفارة الإسرائيلية فى واشنطن التى هرع دبلوماسيوها إلى الكابيتول ليوضحوا كيف تحافظ المساعدة على اتفاقية السلام.

وفى المؤتمر الصحفى للخارجية الأمريكية، يوم الجمعة الماضى، سأل أحد الصحفيين عن مدى التزام واشنطن بتقديم مساعدات لمصر وفقا لاتفاقية "كامب ديفيد".. فرد المتحدث فى اليوم التالى، بعد استشارة على ما يبدو مع صانعى السياسة، قائلاً : "إنه لا يوجد أى التزام".

وتؤكد "جيروزاليم بوست" أنه بغض النظر عن الإعلانات الرسمية والشكليات، فإن المساعدات الأمريكية، لاسيما فى أذهان الكونجرس، مرتبطة ارتباطا وثيقا بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.

وتابعت بالقول: "لو ألغت مصر المعاهدة، كما يطالب البعض فى الإخوان المسلمين، فإن معظم، ما لم يكن كل، المساعدات ستجف".

وتطرقت "الصحيفة" إلى ما تم الكشف عنه الأسبوع الماضى من قرار تنازل جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى، عن الشروط اللازمة لتقديم المساعدات السنوية لمصر، وقالت إن الحفاظ على السلام مع إسرائيل هو أكثر أهمية للمصالح الأمريكية أكثر من دعم ثورة ديمقراطية.