المتكئون على حافة الطريق

بقلم: يحيى الزميلي

المتكئون على حافة الطريق ،،،
في لحظات حرجة من حياة الإنسان يترائى له ما لا يترائى لغيره من الأنات ..
في لحظات حرجة من حياة الإنسان يتأرجح بين الماضي والحاضر ويلمح المستقبل من وراء ستار اليأس لا يدري أهو محاط بقيمة جيدة أم أنه مجرد الشئ العابر الذي ينزل من بطن امه بعد تسعة أشهر يتأرجح فيها ما بين مأكل ومشرب .. قدر الله يكتب له في كل دقة قلب أنه سوف يكون ذلك الكائن المسير المخير أحيانا فيما يريد وما لا يريد .. ويدفن بعد عمر من الزمن في حسابات الله يوماً أو بعض يوم ..

شئ من الواقع ، اللاوعي ، سياسة الإنجاز ،، وإشارات العبور .. هي الفصل .. بين إنسان أحب أن يعيش حياته في المجهول بعيدا عن مشاكل الحياة وهمومها .. روتينيا يعتقد أن ذلك هوا الطريق السليم للعبور إلى الحياة الأخرى .. كما قال بعض الناس حياتهم كمثل الذي دخل نفق من أول مدخله وخرج من مخرجه لا أحد يراه يسمع عنه أو يتكلم في سيرته ,,أولئك الذين حفروا اسمهم على الماء !!

وما بين إنسان أقسم على الله أن يكون جنديا من جنوده في نضاله و علمه ووطنه وتجارته وفنه وحياته ،، حفروا أسمائهم في الصخر ..هي الإشارات التي لا يعرفها الكثير لا لشئ .. إنما لتأثير الوسط ..

تنتشي روح البعض بالنجاح .. لكن ماذا بعد النجاح ,, أبعد النجاح نجاحات .. ام اكتفاء ذاتي من قيمة الدنيا .. أم فشل ,, وفشل ألقى بالجميع من نافذة الخير إلى مآرب أخرى

دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثواني ..
هذه هي كلمة الفصل بين الإنسان والإنسان .. الاستغلال الأمثل والاستغلال غير الأمثل يجب على كل إنسان فينا تحمل مسئولية وجوده بين أحضان الوقت .. يعرف قيمته يسخره في عبادته في ذكره في عمله في كل شئ له من الأهمية ما لغيره ولنتذكر قول الله تعالى " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "

هذا المقال جاء ليعبر عما بداخل كل منا تجاه الفراغ الذي يحتويه .. يجب علينا أن نستغل أوقات فراغنا واجازتنا في أمور جيدة تبعدنا عن الملل وتنقلنا من حالة إن لم تقطعه قطعك ،، إلى حالة كن إيجابيا ..

الكاتب : يحيى الزميلي 13-6-2013

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت