مسؤول مقرب من نتنياهو يعلن رفض إسرائيل إعطاء دولة للفلسطينيين

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
في خطوة من شأنها أن تنسف كل جهود الإدارة الأمريكية الرامية لإعادة إطلاق عملية مفاوضات جديدة، أعلن على لسان مسؤول رفيع مقرب من رئيس الحكومة الاسرائيلية أن الفلسطينيين، ليس لديهم النضوج للحصول على دولة أو حكم ذاتي موسع، وذلك بعد يوم واحد من رفض بنيامين نتنياهو الاعتراف حق الفلسطينيين في دولة مستقلة.

وقال أوفير أكونيس ويشغل منصب نائب وزير عن حزب "الليكود" ومقرب جدا من نتنياهو "إن الفلسطينيين لم ينضجوا بعد بما يؤهلهم لنيل دولة أو حتى حكم ذاتي واسع النطاق".

وزعم كذلك في تصريحات نارية أن الفلسطينيين ليسوا شركاء في عملية السلام، بعد أن اتهمهم بعرقلة المساعي الرامية للعودة إلى طاولة المفاوضات ورفضهم دعوات إسرائيل المتكررة لاستئناف المحادثات دون شروط مسبقة. وجاءت تصريحات هذا المسؤول في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل التهرب من استحقاقات عملية السلام، رغم اقتراب انتهاء المدة الممنوحة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري لطرح خطة سلام جديدة.

وأول أمس لم يعلن نتنياهو بحسب ما كان متوقعا التزامه بحل الدولتين ضمن اتفاق التسوية النهائي مع الفلسطينيين، ودعا الجانب الفلسطيني إلى الشروع في عملية التفاوض فورا.

ويطالب الفلسطينيون بأن توقف إسرائيل الاستيطان، وتطلق سراح الأسرى القدامى، وتعترف بحل الدولتين، قبل الشروع بعملية المفاوضات الجديدة، ويؤكدون أن هذه التزامات وليست شروطا، وهو ما ترفضه إسرائيل.

وأكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن نتنياهو يرد على جهود وزير الخارجية الأمريكي، بمضاعفة النشاط الاستيطاني غير الشرعي في الأرض الفلسطينية المحتلة بوتيرة متسارعة.

وكان من المفترض أن يصل كيري للمنطقة الأسبوع الماضي، غير أنه أرجأ جولته الخامسة لوقت لاحق، ويفترض أن يطرح في جولته المرتقبة الخطوط العريضة لعملية السلام، وذكرت معلومات أن تأجيل الزيارة يعود لفشله في إقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان.

ومساء الأربعاء ابلغ كيري الرئيس محمود عباس في اتصال هاتفي استمراره في بذل المساعي لـ "خلق المناخ المناسب لتحريك عملية السلام".

ووجهت تصريحات الحكومة الإسرائيلية بانتقادات من أحزاب المعارضة، حيث قالت رئيسة حزب "ميرتس" أن تصريحات عدد من أقطاب "الليكود"تكشف وجه الحكومة الحقيقي.

واتهمت رئيس الوزراء بـ "المماطلة والتسويف وتجاهل مبادرة السلام العربية القائمة على فكرة تبادل الأراضي بين إسرائيل والدولة الفلسطينية حال نشوئها".