إلى الذين يتهمون أحلام ..!!

بقلم: حامد أبوعمرة


حقا شر البلية ما يضحك ..!!،السوريون يحملون الفنانة الإماراتية أحلام مسؤولية خروج مواطنهم عبد الكريم حمدان من برنامج “اراب أيدول”، وصبوا جام غضبهم عليها فور انتهاء الحلقة السابقة من البرنامج هذا كان أحد العناوين التي استفزت مشاعري ،وألهبت في وجداني الهشيم،والدمار..إنها السخرية، والبلاهة ،والحماقة أن لايحمل السوريون أبناء العروبة والمسلمين لما يحدث في سوريا من مجازر عرقية ،ومن محارق الهولوكوست بحق الأبرياء من أبناء الشعب السوري على أيدي الطاغية بشار..كنت أتوقع أن يُحمّل السوريين أمجاد عرب أمجاد عن تقاعسهم وتقصيرهم المتعمد صوب ما يحدث هناك في سوريا ،وعن عدم تدخلهم والضرب بأيدي من حديد لوضع حد للجرائم البشعة التي ترتكب بحق أولئك الشرفاء الأحرار الذين يفتشون عن الحرية ،والذين يرفضون بكل جرأة وبسالة الخنوع والمذلة إلا لله رب العالمين ،في ذات اللحظة التي تقطع فيها رقابهم فتنفصل عن الجسد ،وتُمشط عظامهم ما دون من لحمهم بأمشاط من حديد وإجبارهم على الشرك ،والاعتراف بعبادة رأس الضلالة ،ورمزالطغيان الديكتاتور وفرعون العصر بشار الأسد !! ..كنت أتوقع أن تتحرك الجماهير العربية الصامتة كالأصنام بانتفاضاتها ضد سياسات حكامها الموتى والذين يكتفون فقط بالأقاويل وأنهم مع احترام إرادة الشعب السوري في تقرير مصيره ،أين هي مظاهرات تلك الجماهير العربية لوضع حد لدخول حزب اللات سوريا ،ومشاركته علنيا النظام السوري الفاسد ،في بسط سياسة الظلم والقهر والعدوان،والقمع ،والتشريد ، لكن.. أن ينتفض السوريين من أجل الطرب والسمر والخلاعة فتلك هي المصيبة الكبرى ،و كأن سوريا قد استقرت أوضاعها وسط أجواء الأمن والأمان ،بعدما سقط نظام الأسد الفاشي ،وبعدما انكسرت شوكة أسطورة حزب اللات و الشيعة،والذين رجعوا إلى أوكارهم يجرون ذيول الهزيمة والخزي على أيدي أحرار العرب والعروبة ،و الثوار الأحرار في سوريا ..حقيقة رغم تحفظي بالرأي عن عالم الطرب إلا أني أقر واعترف أن أحلام بريئة من خروج المدعي عليه عبد الكريم حمدان ،وأنها بريئة من إعطاء ورقة إنقاذ لحزب اللات لمشاركته في قتل الضمائر الحية في سوريا !!ما هو الذي جرى للعرب حتى ينتابهم الفتور ،والدياثة،والقبح ،والفجور ،و لِمَا قد انتزعت منا الكرامة ،والرجولة ،والشهامة في بلاد العرب أوطاني ،فأصبح حالنا كحال جحا نؤمن بجحا و نفعل كما يفعل الكل في الحياة ” طالما بعيد عن بيتي فهذا يكفيني !! ” ولما حدثوه أي جحا عن دخول الشر إلي بيته تحدث عن موضع معيب أن نذكر اسمه ، هكذا فعل جحا ،وهكذا نحن فاعلون في أيامنا المنزوعة البركة ،والخير في كل شيء، طالما اخترنا السير على خطاه !!

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت